للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بهم إلى الآن، وبركات مازن لاتزال تراعيهم، ودعوات الرسول عليه الصلاة والسلام ما برحت حافة بهم.

ومازن هو ابن غضوبة (١) بن سبيعة بن شماسة بن حيان بن مر بن حيان بن ابي بشر بن خطامة بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي، وهل لنا صحابي آخر غير مازن؟ على الشهير لا. وعلى الصحيح نعم، أبو شداد المعروف في عداد الصحابة، ذكره صاحب " الأستيعاب " لكن لم يعرف من أي قبائل عمان هو (٢) ؟


(١) هو عند ابن حجر (الإصابة: ٧٥٧٩) مازن بن الغضوبة، ويقال: الغضوب بن غراب بن بشر بن خطامة بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن أسود بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي، الطائي ثم النبهاني ثم الحطامي.
ويذكر ابن عبد البر من خبره (الاستيعاب: ٢٢٤٥) أنه قال: يا رسول الله، إني امرؤ من خطامة طي، وإني لمولع بالطرب، وأحب الخمر والنساء، فيذهب مالي، ولا أحمد حالي، فادع لي الله أن يذهب ذلك عني، وليس لي ولد، فادع الله أن يهب في ولدا. (قال): فدعا لي، فأذهب الله على ما كنت أجد، وتزوجت أربع حرائر فرزقت الولد، وحفظت شطر القرآن، وحججت حججًا. وأنشد:
إليك رسول الله خبّت مطيتي ... تجوب الفيافي من عُمان إلى العرج
في أبيات .. (ش)
(٢) لم يذكر صاحب الاستيعاب (٣٠٢٩) أنه من قبائل عمان، بل قال: أبو شداد الذماري العماني، سكن عمان، وكأن في ذلك دلالة أنه جاء -من مكان ما، ولعله من اليمن- فسكن عمان.
ويؤيد ذلك قول ابن حجر في الإصابة (باب الكني - ٦٢٥): .. ويحتمل إن كکان أبو عمر -أي: ابن عبد البر- حفظه أن يكون أصله من ذمار، وسكن عمان.
وذمار من صنعاء. (ش)