ويذكر ابن عبد البر من خبره (الاستيعاب: ٢٢٤٥) أنه قال: يا رسول الله، إني امرؤ من خطامة طي، وإني لمولع بالطرب، وأحب الخمر والنساء، فيذهب مالي، ولا أحمد حالي، فادع لي الله أن يذهب ذلك عني، وليس لي ولد، فادع الله أن يهب في ولدا. (قال): فدعا لي، فأذهب الله على ما كنت أجد، وتزوجت أربع حرائر فرزقت الولد، وحفظت شطر القرآن، وحججت حججًا. وأنشد: إليك رسول الله خبّت مطيتي ... تجوب الفيافي من عُمان إلى العرج في أبيات .. (ش) (٢) لم يذكر صاحب الاستيعاب (٣٠٢٩) أنه من قبائل عمان، بل قال: أبو شداد الذماري العماني، سكن عمان، وكأن في ذلك دلالة أنه جاء -من مكان ما، ولعله من اليمن- فسكن عمان. ويؤيد ذلك قول ابن حجر في الإصابة (باب الكني - ٦٢٥): .. ويحتمل إن كکان أبو عمر -أي: ابن عبد البر- حفظه أن يكون أصله من ذمار، وسكن عمان. وذمار من صنعاء. (ش)