محمد، وفي كل بطن رشيد مسؤول. والهشم وبنو راسب ألصق بعضهم ببعض في الألفة والروابط، لا في النسب. وكذلك بنو بو علي، لأن الكل أهل جعلان، وربما تآلقوا من جهة الديانة، لأن المذهب الوهابي في بني بو علي، ظل يسرس في الهشم، كسريانه في بني راسب، وكذلك العصبية، وللهشم مقام بين رجالات عمان، والهواشم الذين بعمان هم الهشم لا غير، ونسأل شيخنا ابن جميل الشيخ عبد الله بن راشد الهاشمي: ممن أنتم من قبائل عمان؟ فأجابه نحن نزار ولسنا من هاشم قريش. والذي نعلمه نحن أنهم من عبس.
وللهواشم معالم ظاهرة، ورجال بارزة، وهم في غير شرقية عمان، منظمون تحت أجنحة القبائل التي يجاورونها. ومنهم الشيخ العلامة عبد الله بن محمد الهاشمي قاضي الإمام عزان بن قيس على الرستاق ومتعلقانها، والشيخ عبد الله بن راشد المشار إليه، فقيه من فقهاء عمان، وما زال المذكور قاضيًا للإمام سالم بن راشد، وللإمام محمد بن عبد الله الخليلي، وكان أكثر قيامه بوادي المعاول، وكان علامة فقيهًا من مغاوير الرجال، وكان كثيرًا ما يرغب في ديار آل سعد من الباطنة، وله عندهم مكانة ليست لغيره، وهو فيهم كأخصرجالهم، حتى قضى أيامه كلها وهو محبوب عند الكل، مرضي عند الكاقة، وجيه بين القبائل التي يتردد عليها، ومقامه عند السلطان ليس بأهون