للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكنهم متفرقون، لا تجمعهم رئاسة، ولا يختصون ببلد خاص، بل يوجد بعضهم، بأطراف الشمال من عمان، ولعلهم في القصر من أرض الشميلية من أعمال شناص، ويوجد بعضهم بالرستاق بالمحلة المعروفة بمحلة برج المزارعة من علاية الرستاق، ويقال لهم بالرستاق المزارعة، حسب الاصطلاح العماني العام، وبعضهم بسفالة سمائل خصوصًابمحلة الحاجر منها، وهم أقدم من بها. ومن المزاريع بإفريقية أي زنجبار ومتعلقاتها رجال أبطال. ولما انحلت دولة آل يعرب، وتقلص ظلها من إفريقية، وكان منهم ولها ولاة، استقلوا بالممالك التي بأيديهم وبقوا قابضين عليها بيد من حديد، حتى عاركهم السلطان سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد، بوجه أهل عمان، وسلخهم منها، وانحل أمرهم بوقائع دامية، ذكرها المؤرخون في أفريقيا، ولم يسلموها لقمة سائغة لأكلها، بل أفنوا بها رجالًاوقضوا فيها على أرواح، ومضوا والدهر دول بالناس ينتقل.

ونسب المزاريع على الشهير من وائل، والى ذلك يشير شاعر سمائل حمود بن حمد بن سعيد الخروصي حيث يقول:

قل للمزاريع التي أنسابها ... من تغلب أنتم سماء المفخر

وبلغني عن أكابر سنهم يقولون نحن من كليب والله أعلم،