وإسناده ضعيف. عباد بن صهيب؛ قال ابن المديني: "ذاهب الحديث"، وتركه النسائي وغيره. انظر: "الميزان" (٢/ ٣٦٧)، و"الضعفاء" (ص ٧٦) للبخاري، و"المجروحين" (٢/ ١٦٤)، و"الضعفاء والمتروكين" (ص ٧٤) للنسائي. وانظر: "جزء في تصحيح حديث القلتين" للعلائي (ص ٤٢ - ٤٣). ولم ينفرد عباد به؛ فقد رواه أبو أسامة حماد بن أسامة عن الوليد هكذا؛ فهو ثابت عنده على الوجهين: "عبد الله" و"عبيد الله"، أخرجه النسائي في "المجتبى" (١/ ١٧٥)، والدارمي في "السنن" (١/ ١٨٧)، وابن خزيمة في "الصحيح" (رقم ٩٢)، والطحاوي في "المشكل" (٣/ ٢٦٦) وفي "شرح معاني الآثار" (١/ ١٥)، وابن حبان في "الصحيح" (رقم ١١٨ - موارد)، وسمويه في "بعض الثالث من فوائده" (ق ١٣٩/ أ). وأما الطريق الأخيرة التي عند أبي داود، فقد جاءت موصلة من طريق حماد بن سلمة عن عاصم بن المنذر قال: كنا مع ابن لابن عمر في البستان، وثمَّ جلد بعير في ماء فتوضأ منه، فقلت: أتفعل هذا؟ فقال: حدثني أبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكره. أخرجه الطيالسي في "المسند" (رقم ١٩٥٤)، ومن طريقه عبد بن حميد في "المنتخب" (رقم ٨١٨)، وأبو الحسن بن سلمة في "زوائده على ابن ماجه" (١/ ١٧٣)، والبيهقي في "الخلافيات" (٩٤٨). وأما عن طريق أبي داود، فأخرجها البيهقي في "الكبرى" (١/ ٢٦٢)، وفي "الخلافيات" (٩٤٩)، و"المعرفة" (٢/ ٨٩)، وقال: "وهذا إسناد صحيح موصول"، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٦). ووقع اختلاف على حماد، فمنهم من رواه عنه بالشك "قلتين، أو ثلاثًا" كما سيأتي. =