للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - باب: الخاتمُ يكون فيه ذكرُ الله تعالى يُدخَلُ به الخلاءُ

يعني: هل يدخل به الخلاء؟ والمراد: أنه يستحب أن لا يفعل ذلك.

١٩ - (شاذ): حدثنا نصر بن علي، عن أبي علي الحنفي، عن هَمَّامٍ، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس، [قال]: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء وضع خاتمه (١).

قال أبو داود: هذا حديث منكر، وإنما يعرف عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن أنس قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - اتخذ خاتمًا من ورق ثم ألقاه.


(١) أخرجه الترمذي (١٧٤٦)، والنسائي (٥٢١٣)، وفي "الكبرى" (٩٥٤٢)، وابن ماجه (٣٠٣)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٢٤٧)، رقم (٣٥٤٣)، وابن حبان في "صحيحه" (٤/ ٢٦٠)، رقم (١٤١٣)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٨٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٩٤)، من طريق همام به.
قال الترمذي: "حسن غريب"، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي.
وقد رواه عن ابن جريج يحيى بن المتوكل البصري، عند الحاكم (١/ ١٨٧)، وابن الضريس البجلي عند الدارقطني، فالظاهر أن العلة ليست رواية همام له عن ابن جريج كما أشار الى ذلك أبو داود رحمه الله، وإنما في عنعنة ابن جريج، فالأقرب قول النسائي فيما نقله ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ١٠٧): "هذا حديث غير محفوظ"، وذكر ابن حجر أنه لم يسمعه من الزهري. فالحديث شاذ غير محفوظ، وانظر: "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (١/ ٢٦)، "البدر المنير" (٢/ ٢٣٧)، و"الإمام" (٢/ ٤٥٤ - ٤٥٥) لابن دقيق العيد.

<<  <   >  >>