للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦ - باب الوضوء بسُؤر الكلب

السؤر هنا مهموز، والمراد به: فضل ما شرب منه. قال أهل اللغة: سور البلد غير مهموز، سُمِّي سورًا لارتفاعه، والسؤر الذي هو بقية الطعام والشراب ونحوهما مهموز، وفي سور القرآن لغتان.

إحداهما: المهموزة؛ لأنها بعضٌ منه كبقية الطعام (١)، وأفصحهما وأشهرهما: ترك الهمز، وبها جاء القرآن (٢) تشبيهًا بسور البلد في ارتفاعها.

٧١ - (صحيح) حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زائدة في حديث هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي علي قال: "طَهُور إِناء


(١) قال الجوهري في "صحاحه" (٢/ ٦٩٠): "السور: جمع سورة وهي كل منزلة من البناء، ومنه سورة القرآن؛ لأنها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى، والجمع سُوَر".
وقال أبو الهيثم: "والسورة من سُوَر القرآن عندنا: قطعةٌ من القرآن جعلها من أسأرت سؤرًا: أي أفضلت فضلاً، إلا أنها لما كثُرت في الكلام وفي القرآن ترك فيها الهمز".
وفي "تحرير ألفاظ التنبيه" (٦٥) للمصنف نحو المذكور هنا.
(٢) في قوله تعالى: {بسُورَةٍ مِن مِثلِه وَادعُوا} [البقرة: ٢٣]، وفي قوله: {سُورة تنُبئُهُم} [التوبة: ٦٤]، وفي ثمانية مواطن أخرى تنظر في سورة التوبة، الآيات: ٨٦، ١٢٤، ١٢٧، ويونس: ٣٨، وهود: ١٣، والنور: ١، ومحمد: ٢٠ مرتين.

<<  <   >  >>