وقال الدارقطني في "العلل" (٣/ ق ١٣٨/ أ) أو (١١/ ٢٨٥ - ٢٨٨) رقم (٢٢٨٧) وساق طرقه عن أبي سعيد: "وأحسنها إسنادًا حديث الوليد بن كثير ... ". (١) أخرجه الدارقطني في "السنن" (١/ ٣٠)، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" وابن جرير في "تهذيب الآثار" (٢/ ٢٠٩/ رقم ١٥٥١) من طريق محمد بن سلمة به. وإسناده ضعيف، وفيه انقطاع. قال الشيخ ابن دقيق العيد في "الإمام" (١/ ١١٧ - ١١٨): "وفي رواية ابن إسحاق عن سليط شيء آخر، ذكره أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في "المراسيل" (ص ١٩٥)، عن أبيه؛ قال: محمد بن إسحاق بينه وبين سليط رجل. وكلامه محتمل لأن يكون بينهما رجل في حديث بئر بضاعة، وبين أن يكون بينهما رجل مطلقًا، والأقرب إلى وضع الكتاب المذكور هو الثاني" اهـ. وعلق عليه ابن الملقن في "البدر المنير" (٢/ ٥٩) بقوله: "قلت: والذي يظهر صحة الحديث مطلقًا كما صحَّحه الأئمة المتقدمون: الترمذي، وأحمد، ويحيى بن معين، والحاكم، وهم أئمة هذا الفن والمرجوع لهم". قلت: نعم، هو صحيح بطرقه وشواهده.