المحمودية (١)، برقم (٥٢٧) فوجدت الملحق بشرح النووي كما قال الناسخ، فهو لابن رسلان وليس للإمام النووي بيقين، ومما يؤكد ذلك أمران هما:
الأول: إن "شرح النووي" ينتهي بنهاية اللوحة الأولى من الورقة (١٣)، وتبتدأ اللوحة الثانية من الورقة نفسها بـ (كتاب الطهارة) وفيه شرح للأبواب السابقة في شرح الإمام النووي.
الآخر: ورد ذكر للإمام النووي في غير موطن من القسم المتبقي، وهذا يؤكد أن ما فيه ليس له، وهذه بعض الأمثلة:
١ - في (ق ١٤/ ب): عند تفسير الرملي (الخبث)، قال:"قال النووي: وقد صرح جماعة من أهل هذا الفن بإسكان الباء، منهم: أبو عبيد أبو القاسم بن سلام ... " إلى آخر كلام النووي في "شرح صحيح مسلم"(٤/ ٩٥ - ط قرطبة) بنحوه.
٢ - في (ق ١٥/ أ) عند شرحه لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط" قال الشارح: "رواية مسلم: "لغائط" باللام بدل الباء، قال النووي: وهما بمعنى .. ". وكلامه في "شرح صحيح مسلم"(٣/ ١٩٧ - ط قرطبة).
٣ - في (ق ١٦/ ب) عند كلامه عن استقبال القبلة وبيت المقدس ببول أو غائط، قال:"قال النووي: والظاهر المختار أن النهي وقع في وقت واحد، وأنه عام لكلتيهما في كلِّ مكان، ولكنه في الكعبة نهي تحريم، وفي بيت المقدس نهي تنزيه، ولا يمتنع جمعهما في النهي ... ".
(١) وهي الآن ضمن مكتبة الملك عبد العزيز -رحمه الله تعالى-.