للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بـ (أو)، قال صاحب (١) "المطالع" (٢) وغيره: يحتمل أن تكون (أو) للشكّ، ويحتمل أن تكون للتقسيم، ويكون قد ذكر الصِّنفين من المذكور والإناث، وهذا الثاني أظهر؛ لأنه بمعنى روايات الواو (٣).

قال أهل اللغة: الطّوافون: الخدم والمماليك، وقيل: هم الذين يخدمون برفقٍ وعناية (٤).

ومعنى الحديث: أن الطوافين من الخدم والصِّغار الذين سقط في حقهم الحجاب والاستئذان في غير الأوقاف الثلاثة التي سمَّاها الله تعالى


(١) هو ابن قُرْقُول، أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن باديس ابن القائد، الحَمزي الوَهراني، من قرية (حَمْزة) من عمل (بجاية).
كان رحّالًا في العلم، نقّالًا، فقيهًا، نظَّارًا، أديبًا، نحويًا، عارفًا بالحديث ورجاله، بديع الكتابة.
وكتابه "المطالع" قال عنه الذهبي في "السير" (٢٠/ ٥٢٠): "غزير الفوائد".
قلت: وضعه على مثال: "مشارق الأنوار"، بل اختصره منه، واستدرك عليه، وأصلح فيه أوهامًا، ووقفت على أكثر من نسخة خطية منه، ولله الحمد.
انظر ترجمته في: "تكملة الصلة" (١٥١)، "وفيات الأعيان" (١/ ٦٢، ٦٣)، "شذرات الذهب" (٤/ ٢٣١).
(٢) "مطالع الأنوار" (ق ٢٧٣ - نسخة المكتبة السعودية)، وأصله في "مشارق الأنوار" (١/ ٣٢٣).
(٣) قال ابن الأثير في "الشافي" (١/ ٩٤): "والذي جاء في بعض الروايات "أو" وفائدته: أنها إما أن يكون ذكرًا أو أنثى، فجاء بحرف الشك لذلك. وأما ما جاء منها بواو العطف، فلأنه أراد أن ما يطوف بكم منها، يكون ذكرًا أو أنثى". ونقل السيوطي في "مرقاة الصعود" (١٨) عن النووي في "شرحه" هذا قوله: "الثاني أظهر".
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (١٤/ ٣٤)، "لسان العرب" (٩/ ٢٢٦)، "الفائق في غريب الحديث" (٢/ ٣٦٩)، "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٤٦٥).

<<  <   >  >>