للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مع (١) السنن والأحكام أخبارًا وقصصًا ومواعظَ وآدابًا، فأمّا السنن المحضة فلم يقصد أَحَدٌ (٢) منهم جمعها واستيفاءها (٣) على حسب ما اتَّفَقَ لأبي داود، ولذلك حَلَّ هذا الكتاب عند أئمة الحديث وعلماء الأثر مَحَلَّ العجب، فَضُربت فيه أكباد الإبل، ودامت إليه الرَّحلُ " (٤). ثم رَوَى الخطابيُّ بإسناده عن إبراهيم الحربي (٥) قال: "لما صَنَّفَ أبو داود هذا الكتاب، أُلين له الحديث كما أُلين لداود - صلى الله عليه وسلم - الحديد". قال الخطابي (٦): "وسمعتُ ابن الأعرابي يقول -ونحن نسمع منه هذا الكتاب (٧) -: "لو أنَّ رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف (٨) ثم


(١) بدل (مع) في "معالم السنن": "إلى ما فيها من".
(٢) في "معالم السنن": "واحد".
(٣) بعدها في "معالم السنن": "ولم يقدر على تخليصها (تلخيصها) واختصار مواضعها من أثناء تلك الأحاديث الطويلة، ومن أدلة سياقها" ونقله المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٢٢٧) عدا "ومن أدلة سياقها".
(٤) في الأصل: "الرجل"! وفي "معالم السنن": "الرحل"، جمع رحلة وهو الصواب، وكذا عند المصنِّف في "تهذيب الأسماء واللغات".
(٥) قول الحربي عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٢/ ١٩٥ - ١٩٦) مسندًا.
وذكره المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٢٢٦)، والذهبي في "السير" (١٣/ ٢١٢)، و"تاريخ الإسلام" (٦/ ٥٥٢)، والمزي في "تهذيب الكمال" (١١/ ٣٦٥)، والسخاوي في "بذل المجهود" (٧٥). وعزاه في "السير" والمري والسخاوي للحربي، ومحمد بن أبو إسحاق الصغاني، وأورد مقولة الصغاني: ابن طاهر في "شروط الأئمة الستة" (١٠٣).
(٦) "معالم السنن" (١/ ٨) ونقله عنه المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٢٢٦).
(٧) بعدها في "معالم السنن": "فأشار إلى النسخة وهي بين يديه".
(٨) بعدها في "معالم السنن": "الذي فيه كتاب الله".

<<  <   >  >>