واستوعب المزي في "تهذيب الكمال" (١١/ ٣٥٦ - ٣٥٩) أسماء شيوخه في "السنن" وفاته عدد لا بأس به، احتفل بهم مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٣٩ - ٤٣) واستدرك عليه جماعة كبيرة، ولابن عساكر في "المعجم المشتمل" عناية قوية بهم، واعتمد عليه عبد الله البراك في كتابه "الإمام أبو داود السجستاني وكتابه السنن" (ص ١٧ - ٢٥) فأثبت مسردًا بأسمائهم مرتبًا على الحروف، وبلغوا (٤٢١) راويًا، وسمى المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٢٢٥) جماعة غير المذكورين. (٢) قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٦/ ٥٥٣) عن أبي داود: "قلت: وتفقه بأحمد بن حنبل، ولازمه مدة، وكان من نجباء أصحابه، ومن جلة فقهاء زمانه مع التقدم في الحديث والزهد". قلت: روى أبو داود في "سننه" عنه قرابة (٢٢٠) حديثًا، وله "مسائل لأحمد" مطبوعة، وقال فيها (ص ٢٨١): "ودخلت على أبي عبد الله منزله ما لا أحصيه". وقال -كما في "الإبانة"-: "كتبتُ رقعة فأرسلت بها إلى أبي عبد الله أحمد وهو متوافر يومئذٍ، فأخرج الي جوابًا مكتوبًا فيه". =