للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما حديث زيد بن أرقم فهو صحيح أو حسن (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذه الحشوش محتضرة" معناه: يحضرها (٢) الشياطين للإيذاء، والحشوش هي الكنف والمراحيض، واحدها حُشّ بفتح الحاء وضمها، وأصله جماعة النخل الملتفّة، كانوا يقضون حوائجهم إليها قبل إيجاد البيوت، فلهذا سُمِّيَ موضع قضاء الحاجة حُشًّا (٣).

...


= عن النضر بن أنس عن أنس وهو وهم". وانظر: "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ٤٧٧)، "تحفة الأحوذي" (١/ ٤٤ - ٤٧). وانظر كلامًا نفيسًا حول الاضطراب وشرطه عند شيخنا الألباني رحمه الله في "صحيح سنن أبي داود" (١/ ٢٧ - ٢٨) وما ذكرته في كتابي "البيان والإيضاح شرح نظم العراقي للاقتراح" (ص ٨٧ - ٨٩)، وهو من منشورات الدار الأثرية، الأردن.
(١) سبق جزم النووي في "خلاصة الأحكام" (١/ ١٤٩) بصحته.
(٢) انظر: "شرح صحيح مسلم" (١٣/ ١٩٠).
(٣) وقال في "شرح صحيح مسلم" (١٥/ ٢٦٦ - ط قرطبة):
"والحش -بفتح الحاء وضمِّها-: البستان". وقال فيه (٤/ ٩٥) أيضًا في قول الذكر الوارد في الحديث: "وهذا الأدب مجمع على استحبابه، ولا فرق بين البنيان والصحراء، والله أعلم".
وذكره المصنف أدبًا في "التنقيح في شرح الوسيط" (١/ ٢٩٩) متابعًا الغزالي عليه.
وذكره في "المنهاج" (١/ ٩٢ - ط البشائر)، وصرح بسُنِّيته في "روضة الطالبين" (١/ ٦٩)، و"التحقيق" (٨٣)، و"المجموع" (٢/ ٧٤).

<<  <   >  >>