للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد اشتملت هذه الأبيات الخمسة على التورية بعشرين كتابا وهي العرائس للثعالبي والنوادر لأبي علي القالي وغيره والذخيرة لابن بسام وغيره والشمائل للترمذي والنكت لعبد الحق الصقلي وغيره والمطالع لابن قرقول وغيره والمشارق للقاضي عياض ولغيره والقلائد لابن خاقان وغيره ورصف المباني في حروف المعاني للأستاذ ابن عبد النور كتاب لم يصنف مثله في فنه والرسالة لابن أبي زيد ولغيره والواضحة لابن حبيب والمسالك للبكري وغيره والجواهر لابن شاش وغيره والتهذيب في اختصار المدونة وغيره والتنبيه لأبي إسحاق ولغيره ومنتهى السؤال لابن الحاجب والمحصول للإمام والغاية للنووي ولغيره والحاصل مختصر المحصول والمستصفى للغزالي ولغيره تم ذلك.

ذو الوزارتين لسان الدين بن الخطيب:

ولما رأت عزمي حثيثاً على السرى ... وقد رابها صبري على موقف البين

أتت بصحاح الجوهري عيونها ... فعارضت من دمعي بمختصر العين

ولما أنشدتهما لشيخنا العلامة أقضى القضاة بدر الدين الدماميني أسبغ الله ظلاله أنشدني ولم يسم قائله:

في نصف الاستذكار أعطيته ... مختصر العين فأرضاه

قلت هما لابن شعيب المغربي والأول منهما:

وبائع للكتب يبتاعها ... بأرخص السعر وأغلاه

مأمون بن مأمون خوارزم سمع يقول همني كتاب أنظر فيه وحبيب أنظر إليه وكريم أنظر إليه.

نادرة: مر العلم بين الصاحب بن شكر المعروف بالأجوبة على بعض الأكابر من المصريين ومعه كتاب مجلد فقال له شيخ العلم أرني أنظر في كتابك هذا فقال لم يكن الذي كفروا من أهل الكتاب.

استعار الصدر تاج الدين أحمد بن سعيد بن الأثير الكاتب مجموعا من مجاهد الدين ابن شقير وأطال مطله فاتفق أن حضر يوما إلى ديوان المكاتبات فقال ابن الأثير: كيف أنت يا مجاهد الدين والله قلبي وخاطري عليك، فقال وأنا والله مجموعي عندك فطرب لهما الحاضرون.

قال الفضل كل كراسة لا يخرم أنفها ولا يكون الجلد دفها عرضة للضياع وما مكانها من الخزانة إلا مسترق الوادع الصفدي:

ملكت كتابا أخلق الدهر جلده ... وما أحد في دهر بمخلد

إذا نظرت كتبي الجديدة جلده ... يقولون لا تهلك أسى وتجلد

كتب سيدي وأخي القاضي شهاب الدين بن حجر سامحه الله على جزأي تذكرتي التي سميتها ثمرات الأوراق:

نظرت لما سطرته من مجامع ... لها الفضل إذا راقت محاسنها تعزى

وقد لذ منها ما كتبت بخاطري ... ولم يكف طرفي منه جزء ولا أجزا

ابن نباتة:

رب مليح رأى كتابا ... فقال ما هذا المبيح عندك

فقلت في الحال يا كتابي ... غياب وإلا سلخت جلدك

ووجدت على ظهر كتاب هذا البيت:

وما الكتب إلا كالضيوف وحقها ... بأن تتلقى بالقبول وأن تقرى

ابن الوردي وكتبها على كتاب الشمائل للترمذي:

يا أشرف مرسل كريم ... ما ألطف هذه الشمائل

من يستمع لفظها تراه ... كالغصن مع النسيم مائل

٤٢

في الخيل والدواب ونفعهاز..

الباب الثاني والأربعون

في الخيل والدواب ونفعها

قيل: أول من اتخذ الخيل وركبها إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وكان داود وسليمان عليهما السلام يحبان الخيل وورث سليمان عن أبيه أل فرس، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يقال له السكب.

نادرة: كانت مغنية عند رجل فلما أرادت الانصراف قال اسرجوا لها الأشهب فقالت لا أريده هو يمشي إلى خلف قال لها فحولى ذنبه إلى ناحية بيتكم.

<<  <   >  >>