للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تغايرت أدوات النطق فيك على ... غر المغاني بلفظ ليس ملفوظا

العين:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... غدا الملوك له جندا وأتباعا

تغايرت أدوات النطق فيك على ... ما يصنع الناس إعرابا وإبداعا

الغين:

لما غدوت مليك الأرض أجمعها ... ونلت ما لم ينل ملك ولا بلغا

تغايرت أدوات النطق فيك على ... وصف تنافس في إحكامه البلغا

الفاء:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... أعطى، فقال العدا: قد زاد في السرف

تغايرت أدوات النطق فيك على ... صفات ما حزت من فخر ومن شرف

القاف:

لما غدوت مليك الأرض أجمعها ... وحزت ما جزت فيه كل مخلوق

تغايرت أدوات النطق فيك على ... وصف صنيع بديع غير ملحوق

الكاف:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... جلت مفاخره لما غدا ملكا

تغايرت أدوات النطق في مدح ... وفي دعاء ملأن الأرض والفكا

اللام:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... جلت مفاخره في القول والعمل

تغايرت أدوات النطق فيك على ... وصف يقصر عنه منتهى الأمل

الميم:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... غدا به العدل بين الخلق مقسوما

تغايرت أدوات النطق فيك على ... ما يصنع الناس منثورا ومنظوما

النون:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... جلت مفاخره في السر والعلن

تغايرت أدوات النطق فيك على ... وصف بليغ يحلي عاطل الزمن

الهاء:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... ركن الأعادي بماضي عزمه واه

تغايرت أدوات النطق واتفقت ... مع التغاير في ذكرى شهنشاه

الواو:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... يزهى به الخلق فيما عاينوا ورووا

تغايرت أدوات النطق فيك على ... ما يصنع الناس فيما أظهروا ونووا

الياء:

لما غدوت مليك الأرض أفضل من ... غدا بمعروفه ميت الرجا حيا

تغايرت أدوات النطق فيك على ... مناقب ليس يخشى نشرها طيا

فقد جمع ذلك غاية ما تبلغه عدة التغيير، وعفو ما يقتضيه هذا المغزى من التبيين والتعبير، وهو، وإن كان بعضه يتميز عن بعض، فإنه عاجل اجتهاد المملوك في أداء اللازم الفرض. على أن هذا الغرض المقصود كثير الشعب، والوصول إليه من العزيز العسير الصعب فإن أتى غير معجب فلوعورة مطلبه، وإن أبى إلا جودة فلسعادة من خدم به.

ومن ضروب التعبير التي دعت الاستحسان فلباها، وفخر بها مبدعها وباهى، ما ينشد مرفوعا ومنصوبا كقوله:

إذا طال النهار علي يوما ... دعوت له فقصره رياد

حديث يعجب الحكماء منه ... ويونق حين يسمعه الفؤاد

[فصل في ذكر خيمة الفرج]

لما خرجت أوامر مولانا - ثبت الله دولته - بإنشاء خيمة للنظر، وعمل فازة تتكفل بمصالح البدو والحضر؛ امتثلت مراسمه السامية في إنشائها ووقعت المسارعة إلى انتهاج تمثيلاته واحتذائها، فجاءت توفي في الجلالة على إيوان كسرى، وظلت الأبصار في أرجائها الفسيحة خاسئة حسرى، إذ كانت مناسبة لأمثالها من المنازل الشريفة في الاتساع، ومجانسة لأنظارها من المقامات الكريمة في السمو والارتفاع، وتضمنت من صور ناطق الحيوان وصامته ما أحاط بالحسن واستولى على غايته، تخالها حومة وغى لما اجتمع فيها من المقانب والجيوش، أو بيداء لا محيص عنها لأنواع السباع والوحوش، قد حوت آفاقها متضاد الحيوان بلا أذى ولا ضير، فكأنه فيها سليمان وقد حشر له جنوده من الجن والإنس والطير، وفي يوم إظهارها ونصبها، واستقرار جلوسه الأشرف الأسنى بها، وهب الأموال الجمة، وعم بالإحسان الأمة، ونشر الرأفة والرحمة، وسامح بالكبائر والعظائم، وصفح عن الجرائر والجرائم، وأنعم بما لم ينعم به أحد من ملوك الدهر، واستخلص الضمائر بالدعاء له في السر والجهر، فتضوعت بالأرض من الثناء عليه بأعطر أرج، ووقع الاتفاق على تسميتها بخيمة الفرج، ووصفها الشعراء وصفا أجادوه وأحكموه، وأحسنوا فيما صنعوه منه ونظموه.

فمن ذلك قول ابن الحواري:

وبنى للمجد فوق السبعة الأفلاك فازه

لو رأى كسرى سناها ... صاح إعجابا بها: زه

<<  <   >  >>