حَوَاشِي الْبَاب
١ - ابْن كثير هَذَا، لَهُ راويان: البزي، وقنبل. وَالْأول مقدم على الثَّانِي فِي الْأَدَاء. أَي: البزي مقدم على قنبل.
٢ - مَذْهَب قالون: الْإِتْيَان بالبسملة بَين السورتين، وَلَيْسَ لَهُ ترك الْبَسْمَلَة بَينهمَا. فمذهب ابْن كثير كَذَلِك. وَهَذَا مَأْخُوذ من صنع الشاطبي فِي الْحِرْز.
٣ - اخْتِيَار قالون فِي المفتوحتين: إِسْقَاط الأولى، فَتَصِير الْألف حرف مد قبل همز مغير، فَيجوز قصره لزوَال سَبَب مده. وَيجوز مده، وَهُوَ أرجح.
وَأما فِي المكسورتين، فَإِنَّهُ يسهل الأولى، ويحقق الثَّانِيَة، من نَحْو قَوْله تَعَالَى: {هَؤُلَاءِ إِن} ، و {الْبغاء إِن} ، و {من النِّسَاء إِلَّا} ، فَيصير الْمَدّ الثَّانِي مِنْهُمَا مُنْفَصِلا، بعد أَن كَانَ مُتَّصِلا، لضعف سَببه، وَهُوَ الْهَمْز، بتسهيله، فَصَارَ لَهُ: مده، وقصره، على الْقصر الأولى، ومده، أَيْضا، على مد الأولى.
فَيُؤْخَذ الْمَدّ، فِي الْمَدّ الثَّانِي على قصر الأول ابْتِدَاء؛ لِأَنَّهُ فِي الْمُتَّصِل: لابد مِنْهُ، وَهُوَ الأَصْل هُنَا، وَلم يزل سَببه بِالْكُلِّيَّةِ، وَالْقصر فِيهِ: إِنَّمَا عرض من تسهيل سَببه.
ثمَّ الْقصر، ثمَّ الْمَدّ على الْمَدّ. انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute