الأوجه على قصر البدل تسعة ثم توسط البدل وعليه ثلاثة هؤلاء وعلى كل منها التوسط والمد في صادقين فتصير أوجه التوسط في البدل ستة ثم مد البدل وعليه ثلاثة هؤلاء مع مد صادقين فتصير أوجه مد البدل ثلاثة فقط فمجموع الأوجه ثمانية عشر وجها، هذا هو الصحيح.
ولقنبل في الآية ستة أوجه: تسهيل الثانية أو إبدالها حرف مد وعلى كل ثلاثة صادقين.
ولأبى جعفر ورويس في الآية ثلاثة أوجه وهى أوجه صادقين على تسهيل الهمزة الثانية.
وقرأ أبو عمرو بإسقاط إحدى الهمزتين، والجمهور على أن الساقطة الأولى، وذهب البعض إلى أنها الثانية، وعلى قول الجمهور يكون لأبى عمرو في أولاء القصر والمد عملا بقاعدة ...
" وإن حرف مد قبل همز مغير " الخ.
وعلى هذا يكون للسوسي وجهان فقط: التغيير بالإسقاط مع القصر والمد لأنه يقصر المنفصل قولا واحدا فإذا ضرب هذان الوجهان في ثلاثة صادقين تكون أوجهه ستة ويشترك معه الدوري في هذه الأوجه إذا قصر المنفصل. وأما إذا مده فلا يكون له في أولاء إلا المد لأننا إذا جرينا على مذهب الجمهور وهو أن الساقطة الأولى يكون مد أولاء من قبيل المنفصل فحينئذ يجب تسويته بالمنفصل قبله. وإذا جرينا على أن الساقطة الثانية على مذهب البعض يكون المد من قبيل المتصل وحينئذ لا يسوغ قصره بحال. والخلاصة أن مد أولاء مختلف في كونه منفصلا أو متصلا، وعلى كلتا الحالتين لا يجوز قصره مع مد المنفصل قبله لأنه إن قدر منفصلا وجبت تسويته بما قبله وإن قدر متصلا وجب مده في ذاته ولو قصر ما قبله فما بالك إذا مد، وقرأ الباقون بتحقيقهما.
واعلم أن محل اختلاف القراء في الهمزتين من كلمتين في تغيير الأولى أو الثانية إنما هو في حال وصل إحداهما بالأخرى أما عند الوقف على الأولى فيتعين تحقيقهما للجميع كما يتعين تحقيق الثانية حين الابتداء بها. واعلم أن لحمزة عند الوقف على هؤلاء خمسة عشر وجها، وبيانها أن الهمزة الأولى فيها التحقيق مع المد والتسهيل مع المد والقصر، وعلى كل من هذه الأوجه الثلاثة تجرى الأوجه الخمسة في الهمزة الأخيرة وقد سبق بيانها فتكون الأوجه خمسة عشر وجها، وقد منع العلماء منها وجهين: الأول تسهيل الأولى مع المد مع تسهيل الثانية بالروم مع القصر. الثاني تسهيل الأولى مع القصر مع تسهيل الثانية بالروم مع المد. ولهشام حالة الوقف خمسة الثانية ولا شيء له في الأولى.
" يآدم " لا يخفى ما فيه لورش، وفيه لحمزة وقفا تحقيق الهمزة مع المد وتسهيلها مع المد والقصر.
" أنبئهم " أجمع القراء العشرة على تحقيق همزه وصلا ووقفا إلا حمزة فأبد له في الوقف مع ضم الهاء وكسرها والوجهان صحيحان.
" بأسمائهم " فيه لحمزة وقفا أربعة أوجه تحقيق الأولى وإبدالها ياء خالصة وعلى كل تسهيل الثانية مع المد والقصر.
" أنبأهم " فيه لحمزة وقفا التسهيل في الهمزة الثانية فقط.
" أنى أعلم " حكمها حكم الأولى وقد سبق بيانه.