٦٢٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُطَهَّرِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِنْجَابِ الْكَرَجِيُّ بِالْكَرَجِ أَنَا أَبُو الصَّفَاءِ ثَامِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَامَرْدَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْدِيُّ الْأصْبَهَانِيُّ ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَزَّازُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ثَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم} قَالَتْ نَزَلَتْ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ
٦٢٤ - سَمِعت عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ دُشْمَنْزِيَارَ الْوَفْرَاوَنْدِيَّ بِهَمَذَانَ وَرَأَيْتُهُ بِبَغْدَادَ أَيْضًا وَكَانَ مِنْ أَعْيَانِ شُيُوخِ الْجَبَلِ يَقُولُ سَمِعت دَاوُدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَادِمَ بِالزِّزِّ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْحُسَيْنِ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ سَالِبَةَ الشِّيرَازِيَّ بِفَارِسَ يَقُولُ أَقَمْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ السِّيرَوَانِيِّ سِنِينَ أَصُومُ نَهَارِي وَأُصَلِّي لَيْلِي فَمَا الْتَفَتَ إِلَيَّ فَكَنَسْتُ الرِّبَاطَ يَوْمًا فَقَالَ جَبَرَكَ الله يَا بن سَالِبَةَ
فَكَانَ يَرَى أَنَّهُ بَلَغَ مَا بَلَغَ بِبَرَكَةِ دُعَائِهِ وَكَانَ يُدْعَى بِشَيْخِ الشُّيُوخِ
٦٢٥ - عَبْدُ الْكَرِيمِ كَانَ عَلَمًا فِي الْخِدْمَةِ التَّصَوُّفِ مِنْ مُرِيدِي دَاوُدَ الزِّزِّيِّ رَأَيْتُهُ بِبَغْدَادَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ فِي رِبَاطِ عِتَابٍ بِقُرْبِ الشُّونِيزِيَّةِ مِنَ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ غَيْرِ مَعْلُومٍ وَكَانَ حَسَنَ الطَّرِيقَةِ مَمْدُوحًا بِكُلِّ لِسَانٍ حَادًّا حَالَ الْوَجْدِ وَالسَّمَاعِ قَلَّ مَنْ يُرَى عَلَى صِفَتِهِ وَكَانَ لِي بِهِ أَنَسٌ تَامٌّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَحَكَى لِي حِكَايَاتٍ عَلَّقْتُ بَعْضَهَا ثُمَّ رَأَيْتُهُ بِهَمَذَانَ وَتُوُفِّيَ بِالزِّزِّ وَدُفِنَ بِقُرْبِ قَبْرِ شَيْخِهِ بِكَشْمَنَ حَكَى لِي ذَلِكَ مُحَمَّدٌ الْقَزْوِينِيُّ بِدِمَشْقَ قَالَ اجْتَهَدَ أَهْلُ مَدِينَةِ الْقَصْرِ فِي أَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ عِنْدِهِمْ فَأَبَى إِلَّا الْخُرُوجَ كَأَنَّهُ عَلِمَ بِمَوْتِهِ وَاخْتَارَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عِنْدَ دَاوُدَ رَحِمَهُ اللَّهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute