شَجَاعَتِكِ وَرُجْلَتِكَ.
فَقَالَ انْصَرِفِي عَنِّي فَوَاللَّهِ لَا خُنْتُ مَنْ مَدَحَنِي فِي غَيْبَتِي بِهَذَا الْمَدْحِ فِي أَهْلِهِ أَبَدًا.
قَالَ عَجْلَانُ وَهَذَا مِمَّا يُعَدُّ مِنْ مَحَاسِنِ ابْنِ الْمُثَنَّى قَالَ وَقَدْ حُكِيَ مِثْلُ هَذَا عَنْ أَبِي فِرَاسِ بْنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيِّ.
١٠٦٩ - عَجْلَانُ هَذَا مِنْ صُلَحَاءِ الْعَرَبِ وَذَكَرَ لِي أَنَّهُ حَجَّ وَصَحِبَ أَهْلَ الْعِلْمِ وَكَانَ فَصِيحًا سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ قَرُبَ بِرُّهُ بَعُدَ ذِكْرُهُ.
١٠٧٠ - سَمِعت أَبَا الْفَوَارِسِ عِنَانَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبَ بِالثَّغْرِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْمَنَاقِبِ عَبْدَ الْبَاقِي بْنَ عَلِيٍّ الْمَعَرِّيَّ الشَّاعِرَ الْمَعْرُوفَ بِالْحَظِيِّ بِمِصْرَ يَقُولُ مَا فَرِحْتُ بِنَكْبَةِ رَئِيسٍ قَطُّ لِأَنَّ الْعَيْشَ مَعَ الرُّؤَسَاءِ وَإِذَا نُكِبُوا وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ فَمَعَ مَنِ الْعَيْشِ.
١٠٧١ - عِنَانٌ هَذَا كَانَ مِنْ أَعْيَانِ الْوَرَّاقِينَ بِالثَّغْرِ حَسَنَ الْخَطِّ وَالْعِبَارَةِ أَدِيبَ النَّفْسِ تُوُفِّيَ سَنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
١٠٧٢ - أَنْشَدَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصِّنْهَاجِيُّ لِنَفْسِهِ بِالثَّغْرِ مِنْ قَصِيدَةٍ
(أَثَرْتَ مَنَارَ الدِّينِ وَهْوَ عَلَى شَفًا ... وَأَسْرَجْتَ نُورَ الْحَقِّ حَتَّى تَوَقَّدَا)
(وَمَنْ كَانَ نَصْرُ اللَّهِ خَادِمَ سَيْفِهِ ... غَدَا الدَّهْرَ مَنْصُورًا وَرَاحَ مُؤَيَّدَا) // الطَّوِيل //
١٠٧٣ - عِمْرَانُ هَذَا مَنْ أَهْلِ حِمْصِ بالأندلس وَقَدْ حَجَّ حَجَّاتٍ وَجَاوَرَ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَأَنْشَدَنِي قَصِيدَةً طَوِيلَةً وَمِنْ جُمْلَتِهَا هَذَانِ الْبَيْتَانِ قَالَ وَهِيَ مِنْ إِنْشَائِي.
وَفَضْلُهُ يُقَصِّرُ عَنْ مِثْلِهَا فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute