١٠٧٤ - سَمِعت أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَانَ بْنَ زَرِّينَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّبِيلِيَّ الْمُقْرِئَ بِدِمَشْقَ يَقُولُ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى الْمُقْرِئِ السَّمَرْقَنْدِيِّ وَيُوسُفَ الدَّبِيلِيِّ بِدَبِيلَ وَعَلَى أَبِي الْوَحْشِ بِدِمَشْقَ وَآخَرِينَ وَسمعت صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ عَلَى نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيِّ وَلَمْ أَرَ فِي شُيُوخِي مِثْلَهُ وَسمعت بِدَبِيلَ عَلَى أَبِي الْغَنَائِمِ الْحَنْبَلِيِّ كَثِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ وَكَانَ أُسْتَاذِي يُوسُفُ الْمُقْرِئُ بِدَبِيلَ كَثِيرًا مَا يَتَمَثَّلُ فِي مَجَالِسِهِ بِهَذَا الْبَيْتِ
(تَفَانَوْا فَمَا مُخْبِرٌ مِنْهُمُ ... وَمَاتُوا جَمِيعًا وَمَات الْخَبَر) // المتقارب //
١٠٧٥ - أَوْرَدْتُ هَذَا عَنْ عَبْدَانَ لِغَرَابَةِ اسْمِهِ وَصَلَاحِهِ هُوَ فِي نَفْسِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
١٠٧٦ - عَلْكَانُ بْنُ قُلَّةَ مِنْ فُقَهَاءِ سَلَمَاسَ وَأَعْيَانِ شُيُوخِهَا وَكَانَ قَدْ سَمِعَ كَثِيرًا وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ عَنْ نِعْمَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ وَغَيْرِهِ وَلَا أَذْكُرُ الْآنَ نَسَبَهُ فَأَذْكُرَهُ وَالْمَكْتُوبُ عَنْهُ مُودَعٌ فِي جُمْلَةِ مَا أَوْدَعْتُهُ عِنْدَ تَوَجُّهِي إِلَى الشَّامِ عِنْدَ حَفِيدِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ وَاللَّهُ المسؤول فِي جَمْعِهِ عَلَيَّ.
١٠٧٧ - سَمِعت أَبَا شِبْلٍ عُلَيَّانَ بْنَ عُبَيَّةَ الزُّغْبِيَّ الْعَامِرِيَّ فِي صَوْمَعَتِهِ بِالْجَزِيرَةِ يَقُولُ قَلِيلُ الْعِبَادَةِ مَعَ الْقُوتِ الْحَلَالِ أَنْفَعُ لِلْعَبْدِ مِنْ كَثِيرِ الْعِبَادَةِ مَعَ الْقُوتِ الْحَرَامِ وَطَلَبُ الْحَلَالِ هُوَ الْجِهَادُ.
١٠٧٨ - أَبُو شِبْلٍ هَذَا كَانَ مِنْ أُمَرَاءِ عَرَبِ طَرَابُلُسَ الْمَغْرِبِ ذَا مَالٍ وَافِرٍ وَجَاهٍ عَرِيضٍ وَنِعْمَةٍ كَبِيرَةٍ وَعَشِيرَةٍ كَثِيرَةٍ فَخَرَجَ عَنِ الْكُلِّ وَتَرَكَهُ وَسَاحَ فِي طَلَبِ الْحَلَالِ فَدَخَلَ دِيَارَ مِصْرَ وَمَضَى وَحَجَّ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا وَأَقَامَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي جَزِيرَتِهَا مُدَّةً يَحْتَاطُ فِي قُوتِهِ الاحْتِيَاطَ التَّامَّ وَيُبَالِغُ فِي الْعِبَادَةِ إِلَى أَنْ صَارَ عَلَمًا فِي تِلْكَ الْبِلَادِ يُقْصَدُ مِنَ الْمَوَاضِعِ الْبَعِيدَةِ لِلزِّيَارَةِ وَالتَّبَرُّكِ بِهِ وَلَمْ يَكُنْ خَالِيًا مِنَ الْعِلْمِ بَلْ كَانَتْ أُمُورُهُ كُلُّهَا مَبْنِيَّةً
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute