(دَعُوا الْمُشْتَاقَ تَذْرِفُ مُقْلَتَاهُ ... لِمَا فِي الْقَلْبِ مِنْ أَلَمِ الْفِرَاقِ)
(أَصَابَتْهُ النَّوَى عُقْبَى صُدُودٍ ... فَفَرَّ مِنَ الْوَهِيجِ إِلَى احْتِرَاقِ)
(وَكَانَتْ عَيْنُهُ تُذْرِي بِمَاءٍ ... فَعَادَتْ تَرْتَوِي بِدَم مراق) // الوافر //
وَقَالَ فِي وَرَقَةٍ أُخْرَى
٢٦٧ - سَمِعت أَبَا مُحَمَّدٍ رُوزَبَهْ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ رُوزَبَهْ بْنِ مُوسَى الْخُزَاعِيَّ بِمِصْرَ يَقُولُ سَمِعت أَبِي يَقُولُ لَمَّا حَمَلَتْ بِكَ أُمُّكَ خِفْتُ أَنْ تُولَدَ لِي بِنْتٌ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِجَابِرِ بْنِ الأَشَلِّ السُّمُسْطَاوِيِّ الزَّاهِدِ وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ لِي فَقَالَ وَمَا تَكْرَهُ مِنَ الْإِنَاثِ فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ فَدَعَا لِي وَقَالَ سَيُولَدُ لَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَلَدٌ ذَكَرٌ فَسَمِّهِ عَبْدَ اللَّهِ
فَوُلِدْتُ أَنَا
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ فَأَنَا لِي اسْمَانِ عَبْدُ اللَّهِ وَرُوزَبَهْ كَاسْمِ جَدِّي
٢٦٨ - أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا كَانَ لَهُ الْيَدُ الطُّولَى فِي الْوَرَّاقَةِ وَقَدْ قَرَأَ الْفِقْهَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ السَّرَقُوسِيِّ وَالْعَرَبِيَّةَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْقَطَّاعِ وَلَهُ شِعْرٌ كَمَا لِغَيْرِهِ لَيْسَ بِذَاكَ وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة بِمِصْرَ قَالَ لِي ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ السُّمُسْطَاوِيُّ وَجَدُّهُ كَانَ مِنْ أَعْيَانِ النَّاسِ رَأَيْتُهُ بِمِصْرَ وَقَدْ جَاوَزَ التِّسْعِينَ وَيَخُطُّ الْخَطَّ الْحَسَنَ وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ شَيْئًا سَمِعَهُ عَلَى نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئِ الشِّيرَازِيِّ وَعَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْحَبَّالِ الْحَافِظِ
وَمِنْ شِعْرِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَبْيَاتٍ قَالَهَا
(يَا مَنْ يَمُدُّ لِكُلِّ مَكْرُمَةٍ ... إذَا عَزَّتْ ذِرَاعَهْ)
(عَمَّتْ أَيَادِيكَ ابْنَ رُوزْبَةَ ... وَهُوَ بطن من خُزَاعَة) // الْكَامِل //
٢٦٩ - سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ رُوزَبَهْ بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَرْجَانِيَّ الصُّوفِيَّ بِمِصْرَ يَقُولُ سَمِعت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى الصَّعِيدِيَّ يَقُولُ سَمِعت عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَتِيقٍ الصَّقَلِّيَّ يَقُولُ احْذَرْ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَسْأَلُ إِلْحَافًا وَيُنْفِقُ إِسْرَافًا
٢٧٠ - رُوزَبَهْ هَذَا كَانَ شَيْخًا كَبِيرَ السِّنِّ قَدْ جَاوَرَ بِمَكَّةَ سِنِينَ وَصَحِبَ عَزِيز
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute