ويكون الجاري على هذا مصدرا كالباطل والفالج أي بجريان دمعها، والآخر: أن يكون على ظاهره.
وفيها فإن تنجلي بالود عني وتبخلي ... بوصلك أو تدلي بأشعث مخلق
يحتمل هذا قولين، أحدهما: حذف المفعول كأنه قال: فإن تصرفي [٢٩٠] الود، وحسن له أيضا زيادة الباء أن معناه: فإن تنصرفي بالود، فهو إذن من قول الله سبحانه:" الرفث إلى نسائكم"، وقد ذكرت أشباهه،
فإني كما قد تعلمين ابن حرة ... لقرم هجان وابن آل محرقِ
يحتمل:(كما قد تعلمين) أمرين، أحدهما: أن يكون اعتراضا بين اسم (أن) وخبرها أي فإني ابن حرة وقد تقدم ذكر هذا الاعتراض، والآخر: أن يكون خبر (أن) وابن حرة خبرا آخر كقولنا: (هذا حلو حامض)، وإذا كانت (كما قد تعلمين) اعتراضا كانت الكاف خبر مبتدأ محذوف أي الأمر كما تعلمين وحذف المبتدأ.