للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلما دنت ملأرض حتى تقربت ... إليها وحتى طبقت بالكلاكل

[٣٠٧]

وقاموا إليها بالولايا فشمرت ... بها قردات التي شم الكواهل

قال: أراد فما دنت، قال: ومعناه تقربت الأرض إليها لسعة اجوافها وعظم بطونها، هذا الذي ادعى السكري فيه أن (لما) بمعنى (ما) شيء لم يعلمه أتي في نثر ولا نظم ولا المعنى أيضا عليه، ألا ترى أنه لم يرد أنها لم تدن من الأرض حتى كذا، والمعنى أنها لما دنت من الأرض وتقربت وألزقت أجوافها بها كان كذا، ولكن النظر في جواب (لما) أين هو؟ فأما على مذهبنا فإنه على حذف الجواب للعلم به كما قدمنا القول فيه من قوله جل وعز: " فلما أسلما وتله للجبين، وناديناه"، وأما على قول البغداديين فإنه يجيء على زيادة الواو كأنه قال: قاموا إليها بالولايا، وقال: يجيء على قولينا جميعا أن تكون الفاء زائدة كأنه قال: شمرت لأننا نحن نرى زيادة الفاء كما يرونه هم. [٣٠٨]

وفيها:

نقية بن المحجرين كأنما ... كست مذهبا مجرى الدموع الهوامل

<<  <   >  >>