للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من (جوى) لأنه وصف نكرة قدم عليها و (علمت) ها هنا بمعنى (عرفت) للاقتصار به على مفعول واحد، ويجوز أن يكون الهاء ضمير المصدر كقراءة ابن عامر: فبهداهم اقتده، أي: اقتد الاقتداء. وعين (الموم) واو على ظاهره، وقد يجوز على قول أبي الحسن إن يكون (فعلا) من لفظ الميم لقولهم: (ميمت ميما)، وعلى أنهم قد قالوا: رجل مموم من الموم وهو الجدري والبلسام جيمعا، وهذا [٣١٣] يقطع بالواو ولا يلتفت إلى قولهم [من الطويل]:

[وتأوي إلى زغب مراضيع دونها] ... فلا، لاتخطاه الرقاب مهوب

وإلى ما حكاه الفراء من قولهم: رجل مسور من السير لقلة ذلك.

وفيها:

تصدت بسهل المدمعين يزينه ... عذاب اللمى كالاقحوان مفلج

ذهب بجمع (العذاب) إلى الأسنان ووحد (مفلج) لأنه أراد الفم والثغر، وقد تقدمت شواهد نحو هذا.

فقالت: ألا قد طال ما قد غررتنا ... بخدع، وهذا منك حب مزلج

ليس في كلام العرب (فعل- يفعَل فعْلا) إلا أربعة أحرف:

(سحر = يسحر سحرا) و (خدع- يخدع خدعا) و (صرع- يصرع صرعا) حكاها أبو زيد بكسر الفاء منهما والرابع (فعل – يفعل فعلا) هذا المثال.

<<  <   >  >>