من (جوى) لأنه وصف نكرة قدم عليها و (علمت) ها هنا بمعنى (عرفت) للاقتصار به على مفعول واحد، ويجوز أن يكون الهاء ضمير المصدر كقراءة ابن عامر: فبهداهم اقتده، أي: اقتد الاقتداء. وعين (الموم) واو على ظاهره، وقد يجوز على قول أبي الحسن إن يكون (فعلا) من لفظ الميم لقولهم: (ميمت ميما)، وعلى أنهم قد قالوا: رجل مموم من الموم وهو الجدري والبلسام جيمعا، وهذا [٣١٣] يقطع بالواو ولا يلتفت إلى قولهم [من الطويل]:
[وتأوي إلى زغب مراضيع دونها] ... فلا، لاتخطاه الرقاب مهوب
وإلى ما حكاه الفراء من قولهم: رجل مسور من السير لقلة ذلك.