للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذهب أبو بكر إلى أباية، ولا ألاية، فرب فرع لزم فلم يستعمل أصله. وفيها:

ليوردها الماء الذي نشطت له ... ومن دونه أثباج فلج فتوج

إن كان (توج) اعجميا لم يتجه تصريفه إلا على أنه لو كان عربيا لوجب فيه كذا وإن كان عربيا احتمل أمرين: أحدهما: (فوعل)، والآخر: (فعول) وكلاهما من لفظ (التاج)، ولا يحسن حمله على (فعل) لأن هذا مثال يخص الفعل فأما (عثر) و (بذر) فمنقولان وهما علمان وكذلك (خضم) لا كله، وأما (شلم) لبيت المقدس فأعجمي وكذلك (بقم)، فأما قول العجاج:

بجوف بصري أو بجوف توجا

فلا يدل على أنه (فعل) لأنه إن ان أعجميا ففيه العجمة [٣١٢]، والتعريف وإن كان عربيا فقد يكون فيه التعريف والتأنيث.

وفيها:

به من هواك اليوم قد تعلمينه ... جوى مثل موم الربع يبهي ويبهج

يجوز أن تكون الهاء في (تعلمينه) ضمير (جوى) لا على أن تكون (تعلمينه) صفة تجري، لأن الصفة لا تتقدم على الموصوف ولكنه يكون اعتراضا ولا موضع له، ويجوز أن يكون له موضع على أن يكون حالا

<<  <   >  >>