قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ مَا مَعْنَاهُ؛ أَنه كَانَ جَامعا بَين علمي الحَدِيث وَالْفِقْه، وَكَانَ من كبار أَصْحَاب الْحَاكِم أبي عبد الله الْحَافِظ، وَعَلِيهِ تخرج فِي الحَدِيث، عني بكتب الحَدِيث وَحفظه من صباه، إِلَى أَن نَشأ وتفقه وبرع فِي الْفِقْه، واشتغل بالأصول، ورحل إِلَى الْجبَال وَالْعراق والحجاز.
سمع بنيسابور: أستاذه الْحَاكِم أَبَا عبد الله، وَالسَّيِّد أَبَا الْحسن الْعلوِي، والامام ابا طَاهِر الزيَادي، وَعبد الله بن يُوسُف بن مامويه، وَأَبا زَكَرِيَّا يحيى بن إِبْرَاهِيم الْمُزَكي.
وببغداد: أَبَا الْفَتْح هِلَال بن مُحَمَّد الحفار، وأبوي الْحُسَيْن؛ مُحَمَّد بن الْفضل الْقطَّان، وَعلي بن مُحَمَّد بن بَشرَان، وَأَبا عَليّ بن شَاذان، وَغَيرهم.
وبالكوفة: أَبَا الْقَاسِم زيد بن أبي هَاشم الْعلوِي وَغَيره.
وبمكة: ابْن نظيف الْفراء الْمصْرِيّ وَغَيره، فِي جمع كثير سوى هَؤُلَاءِ.
ثمَّ عني بالتصنيف والتأليف، فألف كتبا، لَعَلَّهَا تقَارب ألف جُزْء، وَأكْثر تصانيفه بَدَائِع لم يسْبق بهَا، جمع فِيهَا بَين علم الْفِقْه الحَدِيث، ونفع الله بهَا الطالبين والمسترشدين.