وروى الشَّيْخ بِإِسْنَادِهِ أَن ابْن الْمحَامِلِي لما عمل " الْمقنع " أنكرهُ عَلَيْهِ شَيْخه الشَّيْخ أَبُو حَامِد من جِهَة أَنه جرد فِيهِ الْمَذْهَب، وأفرده عَن الْخلاف، وَذهب إِلَى أَن ذَلِك مِمَّا يقصر الهمم عَن تَحْصِيل الفنين، وَيَدْعُو إِلَى الِاكْتِفَاء بِأَحَدِهِمَا، وَمنعه من حُضُور مَجْلِسه، فاحتال لسَمَاع درسه من حَيْثُ لَا يحضر الْمجْلس.
قَالَ الْخَطِيب: توفّي أَبُو حَامِد فِي شَوَّال سنة سِتّ وَأَرْبع مئة.
قَالَ: وَصليت على جنَازَته فِي الصَّحرَاء، وَكَانَ يَوْمًا مشهودا بِكَثْرَة النَّاس، وَعظم الْحزن، وَشدَّة الْبكاء، وَدفن فِي دَاره إِلَى أَن نقل مِنْهَا، وَدفن بِبَاب حَرْب سنة عشر وَأَرْبع مئة.
وَعَن أبي الْفَتْح سليم بن أَيُّوب أَن الشَّيْخ أَبَا حَامِد كَانَ فِي ابْتِدَاء أمره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute