للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقَالَ:

(خُذ جنب هرشى أَو قفاها فَإِنَّهُ ... كلا جَانِبي هرشى لَهُنَّ طَرِيق)

وروى ابْن خالويه بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْأَصْمَعِي أَن أَعْرَابِيًا قرئَ عَلَيْهِ: " فَمن يعْمل مِثْقَال ذرة شرا يره "؛ فَقدم وَأخر، فَقَالَ لَهُ: قدمت وأخرت! فَقَالَ:

(خُذ جنب هرشى ... ... ... ... ... ... .)

وَقَالَ: حَدثنِي أَبُو عمر قَالَ: كَانَ من سَبَب تعلمي النَّحْو أَنِّي كنت فِي مجْلِس إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ، فَقلت: قد قريت الْكتاب، فعابني من حضر، وَضَحِكُوا، فأنفت من ذَلِك، وَجئْت ثعلبا، فَقلت: أعزّك الله، كَيفَ تَقول: قريت الْكتاب أَو قَرَأت؟ فَقَالَ: حَدثنَا سَلمَة، عَن الْفراء، عَن الْكسَائي قَالَ: تَقول الْعَرَب: قَرَأت الْكتاب إِذا حققوا، وقرأت الْكتاب إِذا لينوا، وقريت الْكتاب إِذا حولوا. قَالَ: ثمَّ لَزِمته إِلَى أَن مَاتَ.

قَالَ ابْن خالويه: فَصَارَ أَبُو عمر وَاحِد عصره فِي اللُّغَة، إِمَامًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>