(أَخ تبَاعد عني شخصه ودنا ... مَعْنَاهُ مني فَلم يظعن وَقد ظعنا)
(أَبَا سُلَيْمَان سر فِي الأَرْض أَو فأقم ... بِحَيْثُ شِئْت دنا مثواك أَو شطنا)
(مَا أَنْت غَيْرِي فأخشى أَن تُفَارِقنِي ... فديت روحك يَا روحي فَأَنت أَنا)
وَأنْشد أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ رَحمَه الله لنَفسِهِ:
(دَعْنِي فلست أخلق ديباجتي ... وَلست أبدي للورى حَاجَتي)
(منزلتي يحفظها منزلي ... وباحتي تكرم ديباجتي)
وَقد أوردهما مَعَ بَيت ثَالِث صَاحب " رَوْضَة الْجنان فِي محَاسِن شعر أبي الْفَتْح البستي " لَهُ.
وَله تصانيف فِي فنون جليلة بديعة، مِنْهَا كِتَابه الموسوم ب: " شعار الدّين " فِي أصُول الدّين، الْتزم فِيهِ إِيرَاد أوضح مَا يعرفهُ من الدَّلَائِل من غير أَن يجرد طَريقَة الْمُتَكَلِّمين، عَابَ فِيهِ مَا هُوَ المتداول بَين النَّاس من قَوْلهم فِي صِفَات الله الذاتية: إِنَّهَا قديمَة، وَاخْتَارَ أَن يُقَال فِيهَا: أزلية، قَالَ: لِأَن معنى الأول هُوَ مَا لم يزل كَانَ، وَمعنى قديم هُوَ مَا لَهُ صفة هِيَ الْقدَم، وَلَا يجوز أَن يكون للصفة صفة، وَقسم فِيهِ الْمُتَشَابه إِلَى مَا يتَأَوَّل، وَإِلَى مَا لَا يتَأَوَّل، بل يجرى على لَفظه من غير كَيفَ وتشبيه، الأول كَقَوْلِه تَعَالَى: " تقربت مِنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute