قَالَ الْحَاكِم: وَسمعت أَبَا الْأَصْبَغ عبد الْعَزِيز بن عبد الْملك، وَانْصَرف إِلَيْنَا من نيسابور وَنحن ببخارى، فَسَأَلْنَاهُ: مَا الَّذِي اسْتَفَدْت هَذِه الكرة بنيسابور؟ فَقَالَ: رُؤْيَة سهل ابْن أبي سهل، فَإِنِّي مُنْذُ فَارَقت وطني بأقصى الْمغرب وَجئْت إِلَى أقْصَى الْمشرق مَا رَأَيْت مثله.
وروينا عَن الإِمَام سهل هَذَا رَحمَه الله أَنه قَالَ فِي قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " فضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام ": أَرَادَ فضل ثريد عَمْرو العلى الَّذِي عظم نَفعه وَقدره، وَعم خَيره وبره، وَبَقِي لَهُ ولعقبه ذكره، حَتَّى قَالَ فِيهِ الْقَائِل:
(عَمْرو العلى هشم الثَّرِيد لِقَوْمِهِ ... وَرِجَال مَكَّة مسنتون عجاف)
قَالَ الشَّيْخ: أبعد سهل رَحمَه الله فِي تَأْوِيل الحَدِيث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute