للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتم، وَمَا ذَلِك إِلَّا بِحَسب اخْتِلَاف الْأَحْوَال فِيمَا ذَكرْنَاهُ، وَالله أعلم.

وَقَالَ: حَدثنِي أَبُو بكر الخباز الْحَرْبِيّ قَالَ: لما تحدث النَّاس أَن الْقزْوِينِي سمع الشَّاة تذكر الله تَعَالَى قَالُوا: سَمعهَا تَقول: لَا إِلَه إِلَّا الله، وَكَانَ جَالِسا فِي منزله يتَوَضَّأ لصَلَاة الْعَصْر، فَقَالَ لأهل دَاره: لَا تخرج هَذِه الشَّاة غَدا إِلَى الرَّعْي، فَأَصْبَحت ميتَة.

حَدثنِي أَبُو مَنْصُور هبة الله بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْكَاتِب قَالَ: مضيت لزيارة الْقزْوِينِي، فَحَضَرت عِنْد قَبره، فخطر لي مَا يذكر النَّاس عَنهُ من الكرامات وَكَلَامه على خواطرهم، فَقلت: ترى أيش مَنْزِلَته عِنْد الله عز وَجل؟ وعَلى قَبره مصاحف، فحدثتني نَفسِي بِأخذ وَاحِد مِنْهَا وفتحه، فَأَي شَيْء كَانَ فِي أول ورقة من الْقُرْآن فَهُوَ فِيهِ، ففتحته، فَكَانَ فِي أول ورقة مِنْهُ: {وجيها فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمن المقربين} [آل عمرَان: ٤٥] .

حَدثنِي أَبُو يعلى مُحَمَّد بن الْفضل بن الْأَصْبَهَانِيّ، حَدثنِي أَبُو مُحَمَّد الدهان اللّغَوِيّ قَالَ: كنت مِمَّن يقْرَأ على أبي الْحسن الْقزْوِينِي، فَقلت يَوْمًا فِي نَفسِي: أُرِيد أَن أسأله من أيش كَانَ يَأْكُل، وأسأله أَن يطعمني مِنْهُ، فَلَمَّا جَلَست بَين يَدَيْهِ قَرَأت، ثمَّ هَمَمْت أَن أسأله، فلحقني لَهُ هَيْبَة عَظِيمَة، فَنَهَضت، فَأمرنِي بِالْجُلُوسِ، فَجَلَست إِلَى أَن فرغ من الإقراء، ثمَّ قَالَ: بِسم الله، فَقُمْت مَعَه، فَأَدْخلنِي دَاره، وَأخرج إِلَيّ رغيفين سميذاً وَبَينهمَا عدس، ورغيفين وَبَينهمَا تمر أَو تين - الَّذِي حَدثنِي يشك - وَقَالَ: كل، فَمن هَذَا نَأْكُل، أَو كَمَا قَالَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>