للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْحِيرِي، ومكي بن عَبْدَانِ، وأقرانهم.

وَسمع بِالريِّ: ابْن أبي حَاتِم وَغَيره، وببغداد أَبَا مُحَمَّد ابْن صاعد، وَنَحْوه. وصادف الْبَغَوِيّ ابْن منيع فِي عِلّة الْمَوْت فَلم يسمع مِنْهُ.

روى عَنهُ: الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو الْحُسَيْن الْحَجَّاجِي، وَابْن أبي الفوارس، وَأَبُو عبد الله الْحَاكِم، وَالْبرْقَانِي؛ الْحَافِظ، وَغَيرهم.

قَالَ الْخَطِيب: حدثت عَن أبي عبد الله العصمي قَالَ: ولدت سنة أَربع وَتِسْعين ومئتين، وَكتب عني الحَدِيث سنة عشْرين وَثَلَاث مئة إملاء، وَقد توفّي جمَاعَة من أَئِمَّة الْعلم حدثوا عني، وأودعوها مصنفاتهم.

وَذكر نَحوه الْحَاكِم فِي " تَارِيخه " وَقَالَ: كَانَ يعاشر الصَّالِحين، وأماثل الْفُقَهَاء من أَئِمَّة الدّين، ويفضل عَلَيْهِم إفضالا يبين أَثَره أَنه كَانَ يضْرب لَهُ دَنَانِير، وزن الدِّينَار مِنْهَا مِثْقَال وَنصف أَو أَكثر، فَيتَصَدَّق بهَا، وَيَقُول: إِنِّي لأفرح إِذا ناولت فَقِيرا كاغدة، فيتوهم أَنه فضَّة، فَإِذا فَتحه فَرَأى صفرته فَرح، ثمَّ إِذا وَزنه فَزَاد على المثقال خرج أَيْضا.

قَالَ الْخَطِيب: كَانَ العصمي ثبتا، ثِقَة، نبيلا، رَئِيسا جَلِيلًا، من ذَوي

<<  <  ج: ص:  >  >>