قَالَ السَّمْعَانِيّ [فِي كتاب مرو] : وَكَانَ من أَصْحَاب الرَّأْي، فَصَارَ من أَصْحَاب الحَدِيث لصحبة الإِمَام أبي بكر الْقفال، سمع الحَدِيث مِنْهُ، وَمن أبي نصر المحمودي. روى عَنهُ القَاضِي أَبُو مَنْصُور السَّمْعَانِيّ، وَكَانَ إِذا دخل فِي دَاره يقْرَأ عَلَيْهِ الْفُقَهَاء الْأَدَب، وَالْبَاب مَرْدُود، فَإِذا جَازَ عَلَيْهِ الْقفال رَاكِبًا، سمع صَوت حافر فرسه على الأَرْض، فَقَامَ إِلَى دَاخل الدَّار، لِئَلَّا يسمع الصَّوْت [وَالصَّوْت] تَعْظِيمًا للأستاذ.
مَاتَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
وَمن شعره:
(تنافى المَال وَالْعقل ... فَمَا بَينهمَا شكل)
(هما كالورد والنر ... جس لَا يحويهما فصل)
(فعقل حَيْثُ لَا مالٌ ... وَمَال حَيْثُ لَا عقلُ)
٢٤٧ - مُحَمَّد بن عبد الله الْخَطِيب الإسكافي أَبُو عبد الله الأديب اللّغَوِيّ
قَالَ ياقوت: صَاحب التصانيف الْحَسَنَة، أحد أَصْحَاب ابْن عباد، وَكَانَ من أهل أَصْبَهَان وخطيباً بِالريِّ.
قَالَ ابْن عباد: وفاز بِالْعلمِ من أهل أَصْبَهَان ثَلَاثَة: حائك، وحلاج، وإسكاف، فالحائك أَبُو عَليّ المرزوقي، والحلاج أَبُو مَنْصُور ماشدة، والإسكاف أَبُو عبد الله الْخَطِيب.