إِلَى يَوْم مَاتَ؛ فَإِنَّهُ فرغ من وَظِيفَة التَّفْسِير وَتوجه إِلَى مجْلِس الحَدِيث، فصلى النَّافِلَة، وَجلسَ ينْتَظر الْإِقَامَة للفريضة، فَقضى نحبه، مُتَوَجها إِلَى الْقبْلَة، وَذَلِكَ يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشري شعْبَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة.
قلت: ذكر فِي شَرحه على الْكَشَّاف أَنه أَخذ على أبي حَفْص السهروردي، وَأَنه قبيل الشُّرُوع فِي هَذَا الشَّرْح رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي النّوم، وَقد نَاوَلَهُ قدحا من اللَّبن، فَشرب مِنْهُ.
١٠٨١ - الْحسن بن مُحَمَّد بن عَبدُوس - بِضَم الْعين - أَبُو عَليّ الوَاسِطِيّ
قَالَ القفطي: سكن بَغْدَاد، وَقَرَأَ الْأَدَب على مُصدق بن شبيب، وَكتب الصِّحَاح بِخَطِّهِ، ومدح النَّاصِر لدين الله بقصائد، وَصَارَ من شعراء الدِّيوَان المختصين بالإنشاد فِي التهاني والتعازي، وَكَانَ فَاضلا قيمًا بالأدب، حسن الْمعَانِي، مليح الْإِيرَاد سَاكِنا، جميل الْهَيْئَة، طيب الْأَخْلَاق، متوددا ظريفا.
مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس صفر سنة إِحْدَى وسِتمِائَة، وَجَاوَزَ الْأَرْبَعين بِقَلِيل.
١٠٨٢ - الْحسن بن مُحَمَّد بن عَزِيز أَبُو مَنْصُور اللّغَوِيّ
قَالَ ياقوت: لَهُ دُيُون الْعَرَب، وميدان الْأَدَب فِي اللُّغَة، عشرَة مجلدات. قرئَ عَلَيْهِ فِي شعْبَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة.
١٠٨٣ - الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن رَجَاء أَبُو مُحَمَّد اللّغَوِيّ
الْمَعْرُوف بِابْن الدهان
قَالَ ابْن النجار والقفطي: أحد الْأَئِمَّة النُّحَاة الْمَشْهُورين بِالْفَضْلِ والتقدم، وَكَانَ متبحرا فِي اللُّغَة، وَيتَكَلَّم فِي الْفِقْه وَالْأُصُول؛ قَرَأَ بالروايات، ودرس الْفِقْه على مَذْهَب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute