للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الجاحظ: كَانَ ابْن مناذر مولى سُلَيْمَان القهرماني، وَسليمَان مولى عبيد الله بن أبي بكرَة، وَعبيد الله مولى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَهُوَ مولى مولى مولى، ثمَّ ادّعى أَبُو بكرَة انه ثقفي، وَادّعى سُلَيْمَان أَنه تميمي، وَادّعى ابْن مناذر أَنه من بني صبيرة بن يَرْبُوع، فَهُوَ دعِي مولى دعِي مولى دعِي؛ وَهَذَا مِمَّا لم يجْتَمع فِي غَيره.

٤٦٠ - مُحَمَّد بن مَنْصُور بن جميل أَبُو عبد الله الْعِزّ الْكَاتِب

قدم بَغْدَاد فِي صباه، وَقَرَأَ الْأَدَب، ولازم مُصدق بن شبيب حَتَّى برع فِي النَّحْو واللغة، وَقَرَأَ الْفَرَائِض والحساب، وَقَالَ الشّعْر ومدح النَّاصِر، فَعرف واشتهر، ورتب كَاتبا فِي ديوَان التركات مُدَّة، ثمَّ ولي نظره، ثمَّ ولي الصدرية بالمخزن، ثمَّ عزل واعتقل، وَأَفْرج عَنهُ بعد مُدَّة، ورتب وَكيلا للأمير عدَّة الدّين بن النَّاصِر إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة سِتّ عشر وسِتمِائَة.

وَكَانَ كَاتبا بليغاً. مليح الْخط، غزير الْفضل، متواضعاً، مليح الصُّورَة، طيب الْأَخْلَاق.

٤٦١ - مُحَمَّد بن مَنْصُور بن دَاوُد بن سُلَيْمَان الْفَقِيه النَّحْوِيّ كَذَا ذكره فِي تَارِيخ بَلخ، وَقَالَ: روى عَن أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وَمُحَمّد بن كثير. مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ.

٤٦٢ - مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الْعَزِيز الْكِنْدِيّ الْمصْرِيّ أَبُو بكر

وَقيل أَبُو عمرَان بن الصَّيْرَفِي، وَيعرف بِابْن الجبي، ويلقب سِيبَوَيْهٍ. قَالَ ياقوت: كَانَ عَارِفًا بالنحو والمعاني وَالْقِرَاءَة والغريب وَالْإِعْرَاب وَالْأَحْكَام وعلوم الحَدِيث وَالرِّوَايَة، واعتنى بالنحو والغريب حَتَّى لقب بسيبويه لذَلِك؛ وَله معرفَة بأخبار النَّاس والنوادر

<<  <  ج: ص:  >  >>