قَرَأَ عَلَيْهِ اليزيدي وَعبد الله بن الْمُبَارك وخَلق، وَأخذ عَنهُ الْأَدَب وَغَيره أَبُو عُبَيْدَة والأصمعي وخَلق.
وَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة: رَأَيْت النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فِي النّوم، فَقلت: يَا رَسُول الله، قد اخْتلفت عَليّ الْقرَاءَات فبقراءة من تَأْمُرنِي؟ فَقَالَ: بِقِرَاءَة أبي عَمْرو بن الْعَلَاء.
مَاتَ سنة أَربع - وَقيل تسع - وَخمسين وَمِائَة.
أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى، وَله ذكر فِي جمع الْجَوَامِع.
١٨٦٥ - عَمْرو بن كركرة أَبُو مَالك الْأَعرَابِي
مولى بني سعد. قَالَ ياقوت: كَانَ تعلم بالبادية، وورّق بالحضرة، وَيُقَال: إِنَّه كَانَ يحفظ لُغَات الْعَرَب.
وَقَالَ أَبُو الطّيب اللّغَوِيّ: كَانَ ابْن مناذر يَقُول: كَانَ الْأَصْمَعِي يُجيب فِي ثلث اللُّغَة، وَأَبُو عُبَيْدَة فِي نصفهَا، وَأَبُو زيد فِي ثلثهَا، وَأَبُو مَالك فِيهَا كلهَا؛ وَإِنَّمَا عَنى توسعهم فِي الرِّوَايَة والفتيا؛ لِأَن الْأَصْمَعِي كَانَ يضيّق وَلَا يجوّز إِلَّا أصح اللُّغَات؛ [ويلج فِي ذَلِك وَلَا يمحك] وَمَعَ ذَلِك لَا يُجيب فِي الْقُرْآن والْحَدِيث.
صنّف أَبُو مَالك: خلق الْإِنْسَان، الْخَيل، وَغير ذَلِك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute