١٥٦٧ - عبد الْملك بن سراج بن عبد الله بن مُحَمَّد بن سراج أَبُو مَرْوَان النَّحْوِيّ
إِمَام أهل قرطبة. قَالَ فِي الريحانة: برع فِي علم اللِّسَان، وارتقى ذروته، واعتلى دَرَجَته، عكف على كتاب سِيبَوَيْهٍ ثَمَانِيَة عشر عَاما لَا يعرف سواهُ، ثمَّ درس الجمهرة فاستظهرها، واستدرك الأوهام على المؤلفين، وَطَالَ عمره؛ مَعَ الْبَحْث والتنقير؛ وَكَانَ يَقُول: طريحتي فِي كل يَوْم سَبْعُونَ ورقة.
وَقَالَ فِي المُغْرب: أديب فَاضل، شَاعِر، عَالم باللغة، وَهُوَ من ذُرِّيَّة سراج بن قُرَّة الْكلابِي صَاحب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وَقَالَ الصَّفَدِي: كَانَ إِمَام اللُّغَة، وقور الْمجْلس، لَا يَجْسُر أحد على الْكَلَام بِهِ مهابة لَهُ؛ روى عَن جمَاعَة.
وَمَات يَوْم عَرَفَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة.
قَالَ فِي المُغرْب: ورثاه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النَّاصِر الناصري بقوله:
(وَكم من حَدِيث للنَّبِي أبانه ... وَألبسهُ من حسن مَنْطِقه وشيا)
(وَكم مُصعب للنحو قد رَاض صعبه ... فَعَاد ذلولا بعد مَا كَانَ قد أعيا)