ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الأولى من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ مُلْتَزما للتأديب بقرطبة ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق، وَشهد تأليف مَالك الْمُوَطَّأ؛ وَهُوَ أول من أدخلهُ الأندلس، وَقَرَأَ على نَافِع ابْن أبي نعيم؛ وَهُوَ أول من أَدخل قِرَاءَته؛ وَكَانَ خَليفَة الأندلس عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة يجله ويعظمه، وَكَانَ يَأْتِيهِ فِي منزله، ويصله، وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء فَأبى، وَأدْركَ من رجال اللُّغَة الْأَصْمَعِي ونظراءه.
توفّي سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة.
١٨٨٧ - غَالب بن عبد الله اليقطيني النَّحْوِيّ ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
١٨٨٨ - غَالب بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن غَالب الْأنْصَارِيّ الْقُرْطُبِيّ أَبُو بكر وَأَبُو تَمام بن الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم الشراط
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من جلة المقرئين ونبلاء الْمُحدثين ومهرة النَّحْوِيين، حَافِظًا للغة، ذَاكِرًا للآداب؛ مَعَ الْفضل والزهد التَّام وَحسن المحاضرة، تَلا على أَبِيه وَغَيره، وَسمع من ابْن بشكوال وَابْن مضاء، وروى عَنهُ ابْن أُخْته أَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان، وَله شعر لَا بَأْس بِهِ؛ وأقرأ كثيرا فِي حَيَاة أَبِيه وَبعده، وأسمع الحَدِيث ودرّس الْعَرَبيَّة والآداب.
ولد لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَمَات لَيْلَة السبت سادس ربيع الآخر سنة سِتّمائَة.