وَجَرت بَينه وَبَين أبي جَعْفَر الزوزني محاورات أدَّت إِلَى وحشته، فهجاه بِسَبَبِهَا، وَجعله غَرضا، ورماه بِمَا برأه الله مِنْهُ.
مَاتَ فِي صفر سنة ثَلَاث وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة.
٢٦٣ - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن زيد النَّحْوِيّ الدندري الْمَعْرُوف بالبقراط
قَالَ فِي تَارِيخ الصَّعِيد: قَرَأَ الْقُرْآن على أبي الرّبيع البوتيجي صَاحب الْكَمَال الضَّرِير، وتصدر للإقراء، وَأخذ عَنهُ جماعات. ثمَّ استوطن مصر، واشتغل بالنحو، وَاخْتصرَ الملحة نظماً.
٢٦٤ - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أَحْمد بن الْحُسَيْن ابْن مَسْعُود المَسْعُودِيّ أَبُو سعيد البندهي
وَكَانَ يكْتب بِخَطِّهِ البنجديهي اللّغَوِيّ الشَّافِعِي، أَصله من بنج ديه.
قَالَ ياقوت: من أهل الْفضل وَالْأَدب وَالدّين والورع، ورد بَغْدَاد، ثمَّ الشَّام، وَحصل لَهُ سوق نافقة، وَقبُول تَامّ عِنْد الصّلاح بن أَيُّوب، وَأَقْبَلت عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَحصل كتبا لم تحصل لغيره، ووقفها بخانقاه السميساطي.
وَقَالَ غَيره: فَقِيه مُحدث، صوفي، جوال، عَالم باللغة، أديب. سمع بخراسان من أبي شُجَاع البسطامي وَغَيره، وببغداد. وَحدث وأملى بِالشَّام وديار بني بكر.
وَله من التصانيف: شرح المقامات فِي مجلدين روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْحسن الْمَقْدِسِي.