وَله:
(زمَان قد تفرغ للفضول ... فسود كل ذِي حمق جهول)
(إِذا أَحْبَبْتُم فِيهِ ارتفاعاً ... فكونوا جاهلين بِلَا عقول)
(الدَّهْر دهر عَجِيب ... فِيهِ الْوَلِيد يشيب)
(العير فَوق الثريا ... وَفِي الوهاد الأريب)
(حرمَان ذِي أدب وحظوة جاهلٍ ... أَمْرَانِ بَينهمَا الْعُقُول تحير)
(كم ذَا التفكر فِي الزَّمَان وَإِنَّمَا ... يزْدَاد فِيهِ عمى إِذا يتفكر)
(الأرذلون بغبطة وسعادة ... والأفضلون قُلُوبهم تتفطر)
٣٩٧ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِدْرِيس بن مَالك بن عبد الْوَاحِد
من أهل اسطبونة. يكنى أَبَا بكر، وَيعرف بالقلاوسي. كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة وَالْعرُوض، وَكَانَ بقطره علما من أَعْلَام الْفضل وَالْعلم والإيثار فِيهِ، والمشاركة، شهيراً علما وَعَملا.
وَألف فِي الْفَرَائِض رجزاً سهلاً، وَألف فِي الْعرُوض، وتاريخ بَلَده، وَألف تأليفاً حسنا فِي ترجيل الشَّمْس ومتوسطات الْفجْر، وَمَعْرِفَة الْأَوْقَات بالأقدام، وَله أرجوزة فِي شرح ملاحن ابْن دُرَيْد، وَله شرح الفصيح وَغير ذَلِك.
قَرَأَ على الْأُسْتَاذ أبي الْحسن بن أبي الرّبيع، وَأبي الْقَاسِم الْحصار الضَّرِير، وعَلى الْأُسْتَاذ أبي جَعْفَر بن الزبير وَغَيرهم. وَله شعر.
توفّي فِي عَام سَبْعَة وَسَبْعمائة. ذكره ابْن فَرِحُونَ فِي طَبَقَات الْمَالِكِيَّة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute