وَقَالَ ابْن النجار: كَانَ أديباً فَاضلا، عَالما بالنحو واللغة وَالْعرُوض وَقَول الشّعْر مَشْهُورا بذلك، سمع الحَدِيث من أبي عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن اليسري وَابْن الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي وَأبي عَليّ مُحَمَّد بن سعد بن نَبهَان، وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحُسَيْن بن قُرَيْش وَغَيرهم. روى لنا عَنهُ عبد الْعَزِيز بن الْأَخْضَر وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمُهْتَدي وَأَبُو الْفتُوح نصر بن الْفرج بن الحصري.
وَذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة، فَقَالَ: أَبُو الْعِزّ، عَلامَة الزَّمَان فِي الْأَدَب والنحو متبحر فِي علم الشّعْر، قَادر على نظمه، لَهُ خاطر كَالْمَاءِ الْجَارِي يقدر على نظم مَا شَاءَ فِي سَاعَة واحدةٍ، ديوانه مُشْتَمل على خَمْسَة عشر مجلداً؛ وَهُوَ وَاسع الْعبارَة، كثير النّظم، غزير الْعلم، ذكي الْفَهم.
وَمن شعره:
(إِن شِئْت أَلا تعد غمرا ... فَخَل زيدا مَعًا وعمرا)
(واستعن الله فِي أُمُور ... مَا زلن طول الزَّمَان أمرا)
(وَلَا تخَالف مدى اللَّيَالِي ... لله حَتَّى الْمَمَات أمرا)