للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة، وَمَات بتونس لَيْلَة الْأَحَد رَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة.

٥٠٠ - مُحَمَّد بن يحيى بن وهب بن عبد الْمُهَيْمِن الْقُرْطُبِيّ أَبُو بكر

قَالَ ابْن الفرضي: عني بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وفنون الْأَدَب، وَكَانَ علم النَّحْو أغلب عَلَيْهِ، مَعَ تجويد الْقُرْآن. سمع من مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة الْقرشِي وَغَيره وبمكة من أبي عبد الله الْبَلْخِي، وبمصر من أبي بكر الأدفوي، وَانْصَرف إِلَى الأندلس فَلَزِمَ الانقباض وَحدث بِيَسِير، وَكَانَ ثِقَة حسن الْخط والضبط.

مَاتَ فِي صفر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.

٥٠١ - مُحَمَّد بن يحيى أَبُو الْحسن الزَّعْفَرَانِي النَّحْوِيّ الْبَصْرِيّ

أحد تلاميذ عَليّ بن عِيسَى الربعِي، وَكَانَ الربعِي يثني عَلَيْهِ ويصفه. وَلَقي الْفَارِسِي فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكتاب، فَقَالَ لَهُ: أَنْت مستغنٍ عني يَا أَبَا الْحسن، فَقَالَ: إِن اسْتَغْنَيْت عَن الْفَهم لم أستغن عَن الْفَخر.

وَسُئِلَ عَن مَسْأَلَة فِي بَاب النَّائِب عَن الْفَاعِل فوضحها، ثمَّ قَالَ، مَا نَفَعَنِي شَيْء قطّ من النَّحْو سوى هَذَا الْبَاب؛ فَإِنِّي كتبت فِي رقْعَة إِلَى عَامل الْبَصْرَة أبي الْحسن بن كَامِل أَن يُوقع إِلَيّ من جملَة المساحة بجريبين فَكتب: يتْرك لَهُ من عرض الْمَرْفُوع فِي ذكر المساحة ووقف وَقْفَة، وَلم يدر كَيفَ الْإِعْرَاب؟ هَل: هُوَ جريبان أَو جريبين؟ فَكتب ثَلَاثَة أجربة، فتبركت بِهَذَا الْبَاب فَقَط.

<<  <  ج: ص:  >  >>