(من لم يكن مَعَه درهماه ... لم تلْتَفت عرسه إِلَيْهِ)
(وَكَانَ من ذله حَقِيرًا ... تبول سنوره عَلَيْهِ)
٦٨١ - أَحْمد بن الْفضل بن شَبابَة أَبُو الضَّوْء النَّحْوِيّ الهمذاني الْكَاتِب
قَالَ ياقوت: كَانَ يلقب بساسي دوير. روى عَن ثَعْلَب والمبرد وَابْن دُرَيْد وَأبي الْحسن السكرِي وَجَمَاعَة. وروى عَنهُ أَحْمد بن عَليّ بن بِلَال وَغَيره.
قَالَ: كنت بِالْبَصْرَةِ، فاستأذنت على أبي خَليفَة، وَعِنْده جمَاعَة من الهاشميين يتغدون، فحجبني البواب، فَكتبت فِي رقْعَة،، وناولتها بعض غلمانه، وفيهَا:
(أَبَا خَليفَة تجفو من لَهُ أدبٌ ... وتتحف الغر من أَوْلَاد عَبَّاس)
(مَا كَانَ قدر رغيفٍ لَو سمحت بِهِ ... شَيْئا، وتأذن لي فِي جملَة النَّاس)
فَلَمَّا وصلت إِلَيْهِ، قَالَ: عَليّ بالهمذاني صَاحب الشّعْر، فأدخلت عَلَيْهِ، فَقدم إِلَيّ طبقًا من رطب، وأجلسني مَعَه.