(النَّقْل وَالْعقل حَقًا شَاهِدَانِ رضَا ... بِأَنَّهُ فاق من يَأْتِي وَمن غبروا)
(أبان علم أصُول الدّين متضحاً ... وَكم جلا شبها حارت بهَا الْفِكر)
(وَفِي الْكتاب وَفِي آيَاته ظَهرت ... آيَاته حِين يتلوها وَيعْتَبر)
(مُحَقّق كَامِل الْآلَات مجتهدٌ ... وَمَا عَسى تبلغ الأبيات والسطر!)
(وَفِي الْأَحَادِيث آياتٌ قد انتشرت ... آثارها وشذا فياحها الْعطر)
(قد توج الْفِقْه بالشرح الْمُفِيد وَقد ... حلاه بالدر أبحاثٌ لَهُ غرر)
(أنعم بنعمان عينا حِين يذكر فِي ... أَصْحَابه الشَّيْخ دَامَت فَوْقه الدُّرَر)
(يَسْطُو بِسيف على الرَّازِيّ مفتخرا ... لَدَى الْأُصُول وَمَا فِي الْيَوْم مفتخر)
(كَلَامه فِي عُلُوم الْعَرَب أجمعها ... مُغنِي اللبيب إِذا أعيت بِهِ الْفِكر)
(وَالنّظم فِي الرُّتْبَة الْعليا فضيلته ... يحكيه فِي الانسجام الْقطر وَالنّهر)
(على هدى الأقدمين الغر منهجه ... علما وقولا وفعلا وَمَا بِهِ نكر)
(نقي عرض تَقِيّ الدّين لَا دنسٌ ... يشينه لَا وَلَا فِي شَأْنه غير)
(سعى إِلَيْهِ قَضَاء الْعَصْر يخطبه ... فَرده خائبا زهدا بِهِ حصر)
(لَهُ مَكَارِم أَخْلَاق يسود بهَا ... أكَابِر الْعَصْر إِن طالوا وَإِن فَخَروا)
(وجود حَاتِم يجْرِي من أنامله ... لوافديه وَإِن قلوا وَإِن كَثُرُوا)
(لَهُ فصاحة سحبان وشاهدها ... إِجْمَاع كل الورى وَالنَّص وَالنَّظَر)
(لَو يحلف الْخلق بالرحمن أَن لَهُ ... كل المحاسن وَالْإِحْسَان مَا فجروا)
(عَم الورى مِنْهُ علم مَا لَهُ مدد ... وَمن فَوَائده مَا لَيْسَ ينْحَصر)
(وكل أَعْيَان أهل الْعَصْر مُرْتَفع ... بِالْأَخْذِ عَنهُ لعلياه ومفتخر)
(المنهل العذب حَقًا للورود فَمَا ... عَن غَيره لَهُم ورد وَلَا صدر)
(شيخ الشُّيُوخ وَلَا أوحشت من سكن ... وَلَا عَفا لَك ربع زانه الخفر)
(حياتك الْحق فِي الدَّاريْنِ ثَابِتَة ... مَا الْعَالمُونَ بأموات وَإِن قبروا)
(قطعت عمرك إِمَّا ناشراً لهدى ... أَو نَافِعًا لفتى قد مَسّه الضَّرَر)