للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨١٨ - إِبْرَاهِيم بن أبي هَاشم أَحْمد أَبُو رياش الشَّيْبَانِيّ

وَقيل الْقَيْسِي اليمامي. قَالَ التنوخي فِي نشوار المحاضرة: كَانَ من حفاظ اللُّغَة، وَمن رُوَاة الْأَدَب.

وَقَالَ الثعالبي فِي الْيَتِيمَة: كَانَ باقعة فِي حفظ أَيَّام الْعَرَب وأنسابها وَأَشْعَارهَا، غَايَة بل آيَة فِي هَذ دواوينها، وسرد أَخْبَارهَا، مَعَ فصاحة وَبَيَان وإعراب وإتقان.

قَالَ ياقوت: مَاتَ - فِيمَا ذكره أَبُو غَالب همام بن الْفضل بن مهذب المغربي فِي تَارِيخه - فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وثلاثمائة.

وَولي عملا بِالْبَصْرَةِ، فَقَالَ فِيهِ ابْن لنكك:

(قل للوضيع أبي رياش لَا تبل ... ته كل تيهك بِالْولَايَةِ وَالْعَمَل)

(مَا ازددت حِين وليت إِلَّا خسة ... كَالْكَلْبِ أنجس مَا يكون إِذا اغْتسل)

وَعَن أبي رياش قَالَ: مدحت الْوَزير المهلبي، فتأخرت صلته، وَطَالَ ترددي إِلَيْهِ فَقلت:

(وقائلة قد مدحت الوزي ... ر وَهُوَ المؤمل والمستماح)

(فَمَاذَا أفادك ذَاك المديح ... وَهَذَا الغدو وَذَاكَ الرواح؟)

(فَقلت لَهَا لَيْسَ يدْرِي امْرُؤ ... بِأَيّ الْأُمُور يكون الصّلاح)

(على التقلب والاضطرا ... ب جهدي وَلَيْسَ على النجاح)

<<  <  ج: ص:  >  >>