للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهجاه أَبُو الْفرج صَاحب الأغاني لمناقشة كَانَت بَينهمَا بقوله:

(لست صَدرا وَلَا قَرَأت على صدر ... وَلَا غلمك البكى بشاف)

(لعن الله كل شعر وَنَحْو ... وعروض يَجِيء من سيراف)

كَانَ السيرافي كثيرا مَا ينشد فِي مجالسه:

(اسكن إِلَى سكن تسر بِهِ ... ذهب الزَّمَان وَأَنت مُنْفَرد)

(ترجو غَدا وغد كحامله ... فِي الْحَيّ لَا يَدْرُونَ مَا تَلد!)

١٠٤٨ - الْحسن بن عبد الله أَبُو عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ الْمَعْرُوف بلكذة

بِضَم اللَّام وَسُكُون [الْكَاف وَفتح] الذَّال الْمُعْجَمَة. وَيُقَال لغذة بالغين. قَالَ ياقوت: قدم بَغْدَاد، وَكَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة، جيد الْمعرفَة بفنون الْأَدَب، حسن الْقيام فِي الْقيَاس. أَخذ عَن الْبَاهِلِيّ صَاحب الْأَصْمَعِي والكرماني صَاحب الْأَخْفَش، وَكَانَ يحضر مجْلِس الزّجاج، وَيكْتب عَنهُ ثمَّ خَالفه، وَقعد عَنهُ، وَجعل ينْقض عَلَيْهِ مَا يمليه، وَكَانَ بَينه وَبَين أبي حنيفَة الدينَوَرِي مناقضات، وَكَانَ فِي طبقته، وَلم يكن لَهُ فِي آخر أَيَّامه نَظِير بالعراق.

وَله من التصانيف: النَّوَادِر، خلق الْإِنْسَان، نقض علل النَّحْو، خلق الْفرس، مُخْتَصر فِي النَّحْو، الهشاشة والبشاشة، التَّسْمِيَة، الرَّد على ابْن قُتَيْبَة فِي غَرِيب الحَدِيث، الرَّد على أبي عبيد؛ وَغير ذَلِك.

وَمن شعره:

(ذهب الرِّجَال المقتدى بفعالهم ... والمنكرون لكل أَمر مُنكر)

(وَبقيت فِي خلف يزين بَعضهم ... بَعْضًا ليستر معور عَن معور)

(مَا أقرب الْأَشْيَاء حِين يَسُوقهَا ... قدر وأبعدها إِذا لم تقدر)

(الْجد أنهض بالفتى من كَسبه ... فانهض بجد فِي الْحَوَادِث أَو ذَر)

(وَإِذا تعسرت الْأُمُور فأرجها ... وَعَلَيْك بِالْأَمر الَّذِي لم يعسر)

<<  <  ج: ص:  >  >>