للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١١ - الْحُسَيْن بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد

الإِمَام أَبُو عَليّ بن أبي الْأَحْوَص الْقرشِي الفِهري

الغرناطي الموطن البلنسي الأَصْل الجياني المولد. وَيعرف أَيْضا بِابْن النَّاظر، الْحَافِظ النَّحْوِيّ.

كَانَ من فُقَهَاء الْمُحدثين الْقُرَّاء النُّحَاة الأدباء، أَخذ الْقرَاءَات عَن ابْن الكواب ولازمه، وَعَن الدباج وَغَيرهمَا، ولازم فِي الْعَرَبيَّة وَالْأَدب الشلوبين، واعتني بالرواية، فَأخذ عَن ابْن بَقِي وَأبي الرّبيع وَأبي سَالم وَأبي الْقَاسِم وَأبي الطيلسان وَأبي الْحسن الغافقي، وَجمع جم، وأقرأ الْقُرْآن والعربية وَالْأَدب بغرناطة مُدَّة، ثمَّ انْتقل إِلَى مالقة لغَرَض عَن لَهُ بغرناطة فَلم يقْض، فَأَنف من ذَلِك، فأقرأ يَسِيرا، ثمَّ انقبض عَن الإقراء، وَاقْتصر على الْخطْبَة، وَاسْتمرّ على ذَلِك بضعا وَعشْرين سنة، ثمَّ جرت فتْنَة، ففر إِلَى غرناطة، فولي قَضَاء المرية ثمَّ بَسطه ثمَّ مالقة، فحمدت سيرته، وَكَانَ من أهل الضَّبْط والإتقان فِي الرِّوَايَة وَمَعْرِفَة الْأَسَانِيد، نقادا ذَاكِرًا للرِّجَال، متفننا فِي معارف، آخِذا بحظ من كل علم، حَافِظًا للتفسير والْحَدِيث، ذَاكِرًا للأدب واللغات والتواريخ، شَدِيد الْعِنَايَة بِالْعلمِ، مكبا على تَحْصِيله وإفادته، حَرِيصًا على نفع الطّلبَة.

ألف فِي الْقرَاءَات، وَله برنامج ومسلسلات، وَأَرْبَعُونَ سَمعهَا مِنْهُ أَبُو حَيَّان.

مولده سنة ثَلَاث وسِتمِائَة، وَمَات بغرناطة فِي الرَّابِع عشر من جُمَادَى الأولى سنة تسع وَسبعين وسِتمِائَة.

كَذَا قَالَ ابْن الزبير. وَقَالَ ابْن عبد الْملك: سنة ثَمَانِينَ، ومنهما لخصت هَذِه التَّرْجَمَة. وَفِي كَلَام ابْن الزبير: تحامل عَلَيْهِ كثير.

وَقَالَ أَبُو حَيَّان فِي النضار: كَانَ فِيهِ بعض ترفع وتعتب على الدُّنْيَا حَيْثُ قدم من هُوَ دونه، وَكَانَ لَا يحكم بِرَأْي ابْن الْقَاسِم بل بِمَا يرى أَنه صَوَاب.

وَله شرح الْمُسْتَصْفى، وَشرح الْجمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>