وللخليل من التصانيف غير الْعين: كتاب النعم، الْجمل، الْعرُوض، الشواهد، النقط والشكل، كتاب فَائت الْعين، كتاب الْإِيقَاع.
توفّي الْخَلِيل سنة خمس وَسبعين وَمِائَة، وَقيل: سنة سبعين، وَقيل سِتِّينَ، وَله أَربع وَسَبْعُونَ سنة. وَسبب مَوته أَنه قَالَ: أُرِيد أَن أعمل نوعا من الْحساب، تمْضِي بِهِ الْجَارِيَة إِلَى القَاضِي فَلَا يُمكنهُ أَن يظلمها، فَدخل الْمَسْجِد وَهُوَ يعْمل فكره، فصدمته سَارِيَة وَهُوَ غافل فانصدع وَمَات.
ورئي فِي النّوم فَقيل لَهُ: مَا صنع الله بك؟ فَقَالَ: أَرَأَيْت مَا كُنَّا فِيهِ! لم يكن شَيْئا، وَمَا وجدت أفضل من سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر.
أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى، وتكرر فِي جمع الْجَوَامِع.
١١٧٣ - خَلِيل بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْملك بن خلف بن مُحَمَّد
ابْن عبد الله السكونِي
من أهل لبلة أَبُو الْحسن، وَأَبُو مُحَمَّد. قَالَ ابْن الزبير وَابْن عبد الْملك وَغَيرهمَا: كَانَ من ذَوي الْبيُوت العلمية، فَقِيها حَافِظًا مقرئا، متقنا نحويا ماهرا ورعا، فاضلاا، بارعا فِي نظمه ونثره، زاهدا، تَلا على ابْن الْأَخْضَر، وروى عَنهُ وتأدب بِهِ وبابن أبي الْعَافِيَة.
وَهُوَ من بَيت علم وَدين وَفقه، سَوَاء فِي ذَلِك رِجَالهمْ وَنِسَاؤُهُمْ وخدمهم.