وَقَالَ ابْن مَكْتُوم: كَانَ من أجل تلامذة الْجمال بن مَالك وأكبرهم، وَكَانَ يجلس للشَّهَادَة بالمقسم، ويقرئ بِهِ النَّحْو. وَكَانَ صَالحا، سليم الصَّدْر، حسن الْأَخْلَاق، على طَريقَة شَيْخه ابْن مَالك فِي عدم احْتِمَال من ينازعه فِي الْكَلَام، وَعِنْده توقف فِي الْعبارَة وَعدم انطلاق.
١٢٥٣ - سَلامَة بن عبد الْبَاقِي بن سَلامَة النَّحْوِيّ الضَّرِير أَبُو الْخَيْر
من أهل الْعلم والورع ومجانبة أهل الزيغ والبدع، كَانَ عَالما بفنون الْأَدَب. حدث عَن أبي طَاوس الْمُقْرِئ، عَن طراد الزَّيْنَبِي، عَن هِلَال الحفار من جزئه الْمَشْهُور. وَله شرح المقامات.
كَذَا وجدت هَذِه التَّرْجَمَة فِي كراسة عتيقة لَا أَدْرِي من أَي كتاب هِيَ، ثمَّ رَأَيْت فِي طَبَقَات القفطي وتاريخ ابْن النجار فَقَالَا: من أهل الأنبار، سكن مصر، وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع عَمْرو يقرئ بهَا الْقُرْآن والنحو.
ولد فِي صفر سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة، وَمَات بِمصْر فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة تسعين.