للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَحصل لَهُ دنيا عريضة، فبغته الْأَجَل بِبَلَد كلبرجا من الْهِنْد، فِي شعْبَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة - وَقيل سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة - قتل مسموماً.

وَله من التصانيف: تحفة الْغَرِيب فِي حَاشِيَة مغنى اللبيب، وَشرح البُخَارِيّ، وَشرح التسهيل، وَشرح الخزرجية، وجواهر البحور فِي الْعرُوض، والفواكه البدرية، من نظمه، ومقاطع الشّرْب، ونزول الْغَيْث؛ وَهُوَ حَاشِيَة على الْغَيْث المنسجم فِي شرح لامية الْعَجم للصفدي، وَعين الْحَيَاة؛ مُخْتَصر حَيَاة الْحَيَوَان للدميري، وَغير ذَلِك.

روى لنا عَنهُ غير وَاحِد.

وَمن شعره: ... رماني زماني بِمَا سَاءَنِي ... فَجَاءَت نحوس وَغَابَتْ سعود

وأصبحت بَين الورى بالمشيب ... عليلاً فليت الشَّبَاب يعود ... وَله ملغزاً فِي كادي: ... وَمَا شَيْء لَهُ نشر ذكي ... لعاطره إِلَى الطّيب انتساب

تروح لَهُ على رجليك تمشي ... وتقلبه " يداك "، فَمَا الْجَواب ... وَقد نظمت جوابهما بديهاً، لما أنشدتهما بثغر الْإسْكَنْدَريَّة فِي رحلتي إِلَيْهَا، فَقلت: ... ومذ سَمِعت بِهَذَا اللغز أُذُنِي ... أَتَانِي من تفضله الْجَواب

فَذا طيب إِذا صحفت مِنْهُ ... أخيرَيه لَهُ فِي الْخبث بابُ ...

وَله فِي امْرَأَة جبانة: ... مُنْذُ عانت صناعَة الْجُبْن خَوْدٌ ... قتلتنا عيونها الفتانة

لَا تقل لي: كم مَاتَ فِيهَا قَتِيل؟ ... كم قَتِيل بِهَذِهِ الْجَبانَة! ...

<<  <  ج: ص:  >  >>