للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمن شعره:

(يَا من مُحياه جنَّات مفتحة ... وهجره لي ذَنْب غير مغْفُور)

(لقد تناقضت فِي خَلق وَفِي خُلق ... تنَاقض النَّار بالتدخين والنور)

١٤٥٢ - عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن خَالِد

قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ من أفضل أهل زَمَانه وأعلمهم، والأغلب عَلَيْهِ اللُّغَة وَالشعر؛ وَله فِيهِ اختراع لم يسْبق إِلَى مثله، ولي الشرطة الْعليا، ففاق من تقدمه ورعا وعدلا.

١٤٥٣ - عبد الله بن أبي عَامر يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد ابْن عبد الرَّحْمَن بن ربيع الْأَشْعَرِيّ الْقُرْطُبِيّ أَبُو الْقَاسِم

يعرف بِابْن جرح. قَالَ ابْن الزبير: كَانَ أديبا كَاتبا، نحويا شَاعِرًا، فَقِيها أصوليا، مشاركا فِي عُلُوم، محبا فِي الْقِرَاءَة، وطيئا عِنْد المناظرة، متناصفا سنيا، أشعري النّسَب وَالْمذهب، مصمما على طَرِيق الْأَشْعَرِيّ، مُلْتَزما للْمَذْهَب الْمَالِكِي؛ من بقايا النَّاس وجلتهم؛ وَمن آخر طلبة الأندلس المشاركين، الجلة المصممين على مَذَاهِب أهل السّنة، المنافرين لمذاهب الفلاسفة والمبتدعة وَأهل الزيغ؛ أَخذ عَن أَبِيه أبي عَامر وتفقه بِهِ، وَعَن الْخَطِيب الْمُقْرِئ الأديب أبي جَعْفَر بن يحيى الْحِمْيَرِي وتلا عَلَيْهِ وتأدب بِهِ، وَعَن ابْن خروف وَأرَاهُ قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب سِيبَوَيْهٍ تفقها، وروى مَعَ هَؤُلَاءِ عَن أبي الْقَاسِم بن بَقِي وَأبي مُحَمَّد ابْن حوط الله وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الغافقي. وَولي الْقَضَاء بشريش ورندة ومالقة، وخطب بجامعها، ثمَّ ولي قَضَاء الْجَمَاعَة بغرناطة، وَعقد بهَا مَجْلِسا للإقراء، وانتفع بِهِ طلبتها، وَاسْتمرّ على ذَلِك نَحْو سَبْعَة أَعْوَام، وَمَات فِي السَّابِع عشر من شَوَّال سنة سِتّ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة، وَلم يخلف بعده مثله وَلَا من يُقَارِبه.

قَالَ: وَكَانَ قد أجَاز لي قَدِيما، ثمَّ حضرت عِنْده فِي الْأُصُول، وقرأت وَسمعت.

<<  <  ج: ص:  >  >>